قالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، إنّ عراق 2024 آخذ بالتطور، فيما تحدثت عن أن الفساد ما يزال من التحديات التي تواجهها البلاد.
وخلال إحاطتها الأخيرة الخاصة بالعراق أمام مجلس الأمن الدولي، قالت بلاسخارت: "إننا في العام 2024 نشهد عراقًا مستقرًا آخذًا في التطور وبسرعة، كما نشاهد وجود نهضة في مجالات تقديم الخدمات والإعمار على مختلف الصعد"، مضيفة: "نأمل بأن يتحقق في المستقبل المزيد من التقدم لكل العراقيين".
وقالت بلاسخارت إنّ "الحكومة العراقية تتصدى لآفات الفساد والفئوية والإفلات من العقاب"، لكن مع ذلك، أشارت إلى أنّ "الفساد والتهميش ونشاط المسلحين تحديات مستمرة في العراق".
وتطرقت لملف انتخاب رئيس مجلس النواب وقالت "لا يسعني إلا أن أؤكد، ولأسباب متعددة، على أهمية اختيار رئيس لمجلس النواب، ومع التصويت القادم للبرلمان الذي من المتوقع الآن أن يجري يوم السبت المقبل، هناك أمل في أن تتم تسمية الرئيس الجديد لمجلس النواب عاجلًا".
وكان البرلمان العراقي قرر "عقد جلسة يوم السبت المقبل الموافق 18 من أيار الحالي، لانتخاب رئيس مجلس النواب".
بلاسخارت تحدثت من جانب آخر عن أن "الجمود السياسي ما يزال يعرقل تشكيل الحكومة المحلية في محافظتي ديالى وكركوك، على الرغم من مرور خمسة أشهر على إجراء انتخابات مجالس الحافظات".
وقالت إنّ "مكافحة داعش ما تزال مصدر تعقيد للجميع، وتنذر بمشكلات مستقبلية في العراق، على الرغم من أن البيئة الأمنية في العراق باتت أكثر استقرارًا"، مشددة على "ضرورة ضمان عودة آمنة للنازحين إلى ديارهم، من دون إكراه".
وعن انتخابات برلمان إقليم كردستان، قالت بلاسخارت إنّ "هناك حاجة ماسة إلى انتخابات في إقليم كردستان، تكون شاملة للجميع، ومن المؤمل (أو الأفضل: من المتوقع) أن يتم الاقتراع بأقل قدر ممكن من التأخير، وفي كل الأحوال في موعدٍ لا يتجاوز أربعة أشهرٍ من الآن، وبوجود الكوتا الخاصة بتمثيل الأقليات".
وينتهي عمل ممثلة الأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، جينين بلاسخارت، في أيار/مايو الحالي، كما أعلنت في إحاطتها الأخيرة بمجلس الأمن الدولي، حيث تجري لقاءات عديدة مع مسؤولين وسياسيين عراقيين بهذه المناسبة.
وتسنمت الهولندية بلاسخارت منصب رئاسة البعثة الأممية في العراق، في آب/أغسطس من العام 2018، بإمضاء من الأمين العام أنطونيو غوتيريش، كما رافقت مسيرة بلاسخارت في العراق، العديد من الإشكاليات، التي بدأت تظهر منذ احتجاجات خريف العام 2019، والتي سميت بـ"احتجاجات تشرين"، وصولًا لانتخابات العام 2021، فضلًا عن حكومة محمد شياع السوداني، بالإضافة إلى "شبهات فساد"، اتهمت فيها "يونامي" بعملها خلال السنوات السابقة.