أعلنت هيئة النزاهة الاتحادية، يوم ثلاثاء 16 أيار/مايو 2023، إلقاء القبض على مدان عراقي بالفساد، من قبل السلطات الأردنية، وذلك بعد 4 أيام من اعتقال السلطات اللبنانية لآخر.
جرت العملية وفق أوامر قبض دولية وستة ملفَّات استرداد خاصَّة بالمدان نُظِّمَت من قبل الدائرة بالتعاون مع المحاكم المختصة
وذكرت الهيئة في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، أن المدان الهارب اُعتقل من قبل "السلطات المُختصَّة في المملكة الاردنيَّة الهاشمية" وجرى "إيداعه لدى السلطات القضائية في المملكة"، وهو "معاون مدير حسابات دائرة صحَّة محافظة الأنبار سابقًا".
أما التهمة، بحسب النزاهة، فهي "إلحاق ضرر في المال العام بلغ مقداره 21.9 مليار دينار"، والتي اُدين على أساسها من قبل محكمة جنايات الأنبار التي "أصدرت (6) أحكام بالسجن غيابيًا" بحقه لتبلغ مجموع الأحكام 57 سنة وفق النزاهة، وذلك بسبب "استغلال منصبه بالاشتراك مع مُتهمين آخرين، وسحب مبالغ عقود الأغذية لمُدَّة 4 سنواتٍ بعد التلاعب بختم الصكوك، وتحريف وتزوير صك وإضافة مبالغ ماليَّة إليه بعد مصادقة المدير العام لدائرة الصحَّة في المحافظة، وسرقة المستحقات الماليَّة لصاحب مكتب تجهيز مُستلزماتٍ طبيَّةٍ إلى دائرة صحَّة الأنبار، فضلًا عن صرف مُستحقاتٍ ماليَّةٍ لإحدى الشركات، دون التأكد من الأوليَّات وقيام الشركة بتزوير تواقيع، وإضافة مُفرداتٍ للعقد"، مشيرة إلى إقدام المدان على "التلاعب بسلفة إنشاء موقع مُولّداتٍ وخدماتٍ في مُستشفى العامرية".
يأتي ذلك بعد 4 أيام فقط من إعلان النزاهة اعتقال السلطات اللبنانية لمدير عام سابق في وزارة الصناعة، وهو مدان هارب صادر بحقه أمر قبض وتحر ووضع الحجز على أمواله المنقولة وغير المنقولة، على خلفية مخالفات في إبرام "عقود تجهيز محافظة كربلاء بآلياتٍ عن طريق المعهد المُتخصِّص".
النزاهة وعبر بيانها الجديد "التواصل مع الدول التي أبدت تعاونًا وتجاوبًا في مجال استرداد المُدانين الهاربين، إذ كشفت النزاهة عن اعتقال عددٍ من المتهمين في السعودية ولبنان وعُمان والإمارات "في الآونة الأخيرة".
وقبل سنتين، قالت وزارة العدل، إن "دولًا عربية متعاونة مع العراق" في ملفات استرداد الأموال "ومنها الأردن ولبنان" مشيرةً إلى أن "الأيام القادمة ستشهد إعادة أموال فيها لصالح العراق".
