الترا عراق - فريق التحرير
بعد نحو 24 ساعة من عملية اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في بغداد، ترددت أنباء عن عملية جديدة نفذت بذات الأسلوب، لكن في التاجي شمالي العاصمة، هذه المرة.
نفت قيادة العمليات المشتركة استهداف رتل للحشد الشعبي قرب التاجي شمالي بغداد فيما أكد التحالف الدولي أنه لم ينفذ أي ضربة
وتحدثت مصادر أمنية وأخرى في الحشد الشعبي فضلًا عن مسؤولين في بعض الفصائل المسلحة، فجر السبت 4 كانون الثاني/يناير، عن شخصيات بارزة جرى استهدافها، قد يكون من بينها حامد الجزائري زعيم سرايا الخراساني وشبل الزيدي الأمين العام لكتائب الإمام علي، بل وحتى قيس الخزعلي زعيم عصائب أهل الحق.
فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر عسكري عراقي قوله، إن "ستة أشخاص قتلوا قرب معسكر التاجي وجرح ثلاثة آخرون بغارة استهدفت موكبهم عند الساعة الواحدة من فجر السبت".
اقرأ/ي أيضًا: القصة الكاملة لاغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في بغداد
أما التلفزيون الرسمي فقد ذكر، أن ضربة جوية أمريكية استهدفت فصيلًا عراقيًا على طريق التاجي شمالي بغداد، دون أن يحدد اسم الفصيل أو أي تفاصيل أخرى.
بعد قليل، قالت هيئة الحشد الشعبي في بيان لها، إن "الغارة استهدفت رتلاً لطبابة الحشد الشعبي قرب ملعب التاجي في بغداد"، نافية مقتل "القادة (شبل الزيدي، حامد الجزائري، رائد الكروي)، الذين تم تداول أسمائهم على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الفضائيات".
من جانبه، نفى الجزائري بنفسه أنباء استهدافه في تسجيل صوته، مؤكدًا أنه "بخير ولا صحة للمعلومات عن تعرضه لهجوم".
صباحًا، نفى الإعلام الأمني الرسمي، الرواية برمتها، حيث قالت قيادة العمليات المشتركة في بيان لها، إن "ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن وجود غارة جوية ليلة أمس، استهدفت رتل لطبابة الحشد الشعبي في منطقة التاجي شمالي العاصمة بغداد، غير صحيح"، داعية إلى "توخي الدقة في نقل المعلومات والحذر من بث الشائعات ونشرها خاصة في الوقت الحالي".
ولم يعلق البيان الرسمي على المشاهد والصور التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي والمجموعات الخاصة بالصحافيين والإعلاميين، والتي قيل أنها تخص الحادثة، كما لم يشر إلى بيان الحشد الشعبي وتصريحات مسؤولين فيه عن مقتل 6 أشخاص في القصف الجديد.
لم يعلق الإعلام الأمني على بيان الحشد الشعبي وبعض قيادي الفصائل المسلحة الذين أكدوا استهداف رتل للحشد في التاجي
بدوره، نفى المتحدث باسم التحالف الدولي ضد "داعش"، فجر السبت، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من منطقة التاجي شمالي بغداد.
يأتي ذلك بعد مقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني إلى جانب قادة في الحشد، بضربة جوية أمريكية، فجر الجمعة 3 كانون الثاني/يناير، وسط تحذيرات من ضربات أخرى قد تشن في ذات السياق ردًا على مهاجمة السفارة الأمريكية في بغداد.
اقرأ/ي أيضًا:
الصدر يأمر "جيش المهدي" بالاستعداد بعد اغتيال سليماني والمهندس
واشنطن: سليماني قتل بأمر من ترامب.. قاد الهجمات وأحداث السفارة الأمريكية