الترا عراق - فريق التحرير
تعرضت محاولة العراق لتعزيز قدرته على تصدير النفط في موانئه الخليجية إلى انتكاسة، إثر التأخير في تحديث محطات الضخ، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" في تقرير ترجمه "الترا عراق".
ويسعى العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك، إلى زيادة الطاقة التصديرية التشغيلية في البصرة إلى 3.45 مليون برميل يوميًا من 3.3 مليون برميل يوميًا.
يهدد فشل خطة التطوير إجهاد قدرة العراق على زيادة الإنتاج ويعني تفويت فرصة زيادة بمقدار 150 ألف برميل يومًا
ويعني التأخير، أنّ البلاد قد تفوت تصدير 150 ألف برميل يوميًا إضافية من صادرات النفط للربع الثالث.
وعلى الرغم من أن هامش الزيادة يبدو بسيطًا، إلاّ أن الانتكاسة تأتي في وقت يشح فيه المعروض العالمي من النفط، وطاقة فائضة محدودة من منتجي أوبك+، ومساحة ضئيلة للتعويض عن انقطاع كبير في الإمدادات.
وقال ممثل نفطي عراقي، إنّ التأخير في الخطة الأصلية ينبع من تأخر في الحصول على الموافقات اللازمة وفي وضع اللمسات الأخيرة على المناقصات الخاصة بأعمال التحديث.
ولم ترد وزارة النفط العراقية على طلب للتعليق، وفق "رويترز".
وكانت شركة نفط البصرة المملوكة للدولة تخطط لتركيب محطات ضخ جديدة في موانئ الخليج العراقية للوصول إلى طاقة تصديرية تبلغ 3.45 مليون برميل يوميًا في الربع الثاني.
ويتوقع الشركة، زيادة الطاقة التصديرية الجنوبية إلى 3.35 مليون برميل يوميًا في آب/أغسطس والوصول إلى 3.45 مليون برميل يوميًا بحلول أيلول/سبتمبر.
وقال المصدر: "لست متأكدًا مما إذا كان بإمكان الشركة الوفاء بهذا الموعد النهائي بسبب التأخير في مشروع (محطات الضخ)" مشيرًا إلى أنّه بدون أعمال التحديث يمكن أن تظل صادرات العراق حوالي 3.3 مليون برميل يوميًا.
وبلغ متوسط صادرات العراق من الخام من البصرة 3.27 مليون برميل يوميًا في حزيران/يونيو، و3.24 مليون برميل يوميًا في الربع الثاني، وفقًا للمنظمة الحكومية العراقية لتسويق النفط.
وقد تؤدي القدرة التصديرية المحدودة إلى إجهاد قدرة العراق على زيادة الإنتاج بوتيرة سريعة، حيث أنّ البلاد لديها خيارات تخزين قليلة.
وتظهر الأرقام الحكومية أنّ إنتاج البلاد من النفط الخام ارتفع إلى حد كبير بما يتماشى مع حصتها بموجب اتفاق أوبك+ بين الدول المنتجة للنفط، لكن مخزوناتها زادت أيضًا كل شهر هذا العام وفقًا لحسابات "رويترز" المستندة إلى بيانات سومو.
يعزز تأخر إنجاز مشروع تطوير محطات الضخ شكوكًا في المواعيد التي حددتها شركة البصرة لخطة رفع الطاقة التصديرية
وقدرت مصادر ثانوية تستخدمها أمانة أوبك لحساب الامتثال الإنتاج العراقي بمتوسط 34 ألف برميل يوميًا دون حصته في الربع الثاني، و75 ألف برميل يوميًا تحت سقفه في حزيران/يونيو.
وكانت سومو قد صدرت ما يصل إلى 3.7 مليون برميل يوميًا من موانئها الجنوبية في البصرة، لكن البنية التحتية القديمة للتصدير أجبرت العراق على خفض الصادرات الجنوبية وتنفيذ أعمال التحديث لمعظم عام 2021.