كشفت وزارة الموارد المائية، إحصائية بكميات المياه التي يفقدها العراق من دول المنبع، مؤكدة أنّ إيرادات نهر الفرات "قليلة جدًا".
تقول وزارة الموارد المائية إنّ العراق يفقد 60 بالمئة من حقوقه المائية
المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، خالد شمال، قال إنّ "الأهوار لا تأخذ حصة مائية ثابتة، وإنما تأخذ نسبة مئوية من الإيرادات المائية، وعندما يستلم العراق أقل من 40 بالمئة من استحقاقه المائي، ينعكس ذلك على كل مجالات الحياة باستثناء مياه الشرب والاستخدام المنزلي، أما الخط الزراعي وبيئة الأهوار تتأثر تأثرًا كبيرًا بهذه النسبة المتدنية".
وبحسب شمال، فإنّ العراق يفقد 60 بالمئة من حقوق مياه دجلة والفرات، قائلًا إنّ "الوزارة على تواصل مع الجانب التركي والإيراني لحصول العراق على حقوقه المائية"، معربًا عن أمله في أن "تجدي هذه المفاوضات نفعًا، لا سيما فيما يخص الأهوار الشرقية".
وزعم شمال أنّ "الحكومة الحالية وعلى الرغم من عمرها القصير، إلا أنها حولت ملف المياه من دبلوماسي فني إلى ملف سيادي تابع لأعلى سلطة تنفيذية في الدولة، وهو رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني".
المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، زعم أيضًا أنّ "السوداني أثبت نجاحه المهني والأخلاقي والوطني بكل المناصب التي تسلمها، والذي يؤكد في أكثر من مناسبة ومحفل أن قطاع الموارد المائية على رأس أولويات عمل الحكومة".
وتحدث شمال عن اتخاذ وزارته "إجراءات فاعلة، وهي ترشيد استهلاك المياه ورفع التجاوزات والملوثات والحد منها في ما يخص دجلة والفرات".
ووفقًا للمتحدث باسم وزارة الموارد، فإنّ "الإيرادات المائية لنهر الفرات قليلة جدًا وهي تتراوح ما بين 137 إلى 150 مترا مكعبًا/ الثانية".
قالت وزارة الموارد المائية إن الإيرادات المائية لنهر الفرات قليلة جدًا وهي تتراوح ما بين 137 إلى 150 مترا مكعبًا/ الثانية
وضخت وزارة الموارد المائية ـ والكلام لشمال ـ ما يقارب من 70 إلى 80 مترًا مكعبًا بالثانية، لـ"تغذية الفرات من بحيرة الثرثار، فضلاً عن تغذية الفرات من مقدم سدة سامراء من القناة الإروائية الواقع على نهر دجلة".
ووصل الخزين المائي في العراق إلى أدنى مستويات منذ تأسيس الدولة العراقية، فيما تقرّ هذه الحقيقة، وزارة الموارد المائية.
ويوجد الخزين العراقي في 3 أماكن رئيسية، يوضح تفاصيلها شمال كالآتي:
- أولًا: بحيرات الخزن الطبيعية كالحبانية والثرثار
- ثانيًا: البحيرات الصناعية بمقدمة سدود الموصل وحديثة ودوكان ودربندخان وحمرين والعظيم
- ثالثًا: مرتبط بكميات بالمياه الجوفية.
وكشفت وزارة الموارد المائية في وقت سابق، عن أنّ "الخزين الاستراتيجي الموجود لدى العراق الآن لا يتجاوز 10 مليارات متر مكعب يتم المناورة به، وهذا ما تم طرحه أمام وزير الخارجية التركي بزيارته لبغداد، حيث أسفر عن تشكيل لجنة دائمة بين البلدين لوضع الحلول والاتفاقات اللازمة خلال الفترة المقبلة".
وفي 30 آب/أغسطس، قال فيصل إيراوغلو، المبعوث الخاص الدائم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق لشؤون المياه، إن أردوغان يركز على اهتمام استثنائي بحاجات العراق من المياه.