قالت وزارة الموارد المائية، إنّ الأمطار الأخيرة عززت الخزين المائي في السدود الأربعة الرئيسية للبلاد بنسبة 10%.
وبدأت موجة الأمطار الأخيرة منذ يوم الإثنين الماضي، بسبب اندماج منخفضين من البحرين الأحمر والمتوسط، وهو ما أدى إلى تعطيل دوام المدارس في محافظات البلاد، فضلًا عن غرق بعض المناطق.
ووفق بيان صادر عن وزارة الموارد واطلع عليه "ألترا عراق"، فإنّ "الأمطار والسيول التي شهدتها البلاد خلال الأيام الثلاثة الماضية والتي تفاوتت بين المتوسطة إلى الغزيرة جدًا وكانت محافظة دهوك أكثر المحافظات غزارة في الأمطار حيث "وصل مجموع ما هطل في بعض مناطقها بحدود 300 ملم مما سبّب حدوث سيول كبيرة في الوديان والمدن التابعة للمحافظة، وهو الأمر الذي "عزز الخزين الإستراتيجي للبلاد لتصبح نسبة الزيادة المتراكمة بالخزين 10 % حيث ازداد الخزين المائي في سدود (الموصل ودوكان ودربندخان وحمرين)".
وضربت السيول خلال الأيام الماضية، محافظة دهوك، ما تسببت بسقوط ضحايا ومصابين، فضلًا عن تضرر منازل وبنى تحتية في المحافظة.
وساهمت الأمطار ساهمت كذلك بـ"تأمين رية كاملة للمحاصيل الزراعية في المحافظات كافة، ولغرض تعزيز نهر الفرات بالإطلاقات المائية خلال فترة الصيف شرعت الوزارة بـ"تحويل كميات من المياه باتجاه منخفض الثرثار"، كما أنّ "الأمطار والسيول التي شهدتها المحافظات الجنوبية ساهمت بشكل كبير بإنعاش الأهوار مما انعكس إيجابًا على حياة القاطين فيها".
وبحسب بيان الموارد، فإنّ "نسب الزيادة المتراكمة في مساحات الإغمار لهذا العام وصلت إلى أكثر من 30% حيث شهدت بعض المناطق نسبة إغمار بلغت 50%".
وقالت الموارد إنّ "كميات المياه المكافئة للثلوج في أعالي حوضي دجلة والفرات نسبتها عالية وستعزز الخزين المائي خلال الشهرين المقبلين"، فيما تحدثت عن توقعات بـ"تساقط الأمطار لمدة سبعة أيام قادمة، خصوصًا للمناطق الوسطى والشمالية من البلاد".
ونظرًا لكون توقعات الأنواء الجوية تشدد على حدوث موجات مطرية قادمة قد تتسبب بسيول كبيرة في المناطق مما يتطلب من "المواطنين الحذر والابتعاد عن تلك الممرات الفيضانية نتيجة ارتفاع مناسيب الأنهار".
وكانت هيئة الأنواء الجوية، توقعت سقوط أمطار غزيرة في عدد من مناطق البلاد خلال الأسبوع الحالي، وذلك لأن "شهر آذار/مارس الحالي، فيه تقلبات جوية وعدم استقرار لحالة الطقس".