21-فبراير-2019

تفكيك أكبر مجموعة لتمويل "داعش" (Getty)

الترا عراق – فريق التحرير

أعلن جهاز المخابرات الوطني، الخميس 21 شباط/فبراير، تفكيك "أكبر" مجموعة لتمويل تنظيم "داعش" في تاريخ البلاد، فيما كشف مصدر استخباري عن نتائج عملية نوعية نفذها الجهاز في سوريا.

المخابرات تعلن تفكيك "أكبر" شبكة لتمويل تنظيم "داعش" في تاريخ العراق

ذكر جهاز المخابرات في بيان له، أن المجموعة "التي تم تفكيكها متشعبة ومتفرعة في دول متفرقة من العالم"، مبينًا أن المجموعة "تعتمد بتمويلها على مكاتب ومحال متنوعة وبأسلوبٍ معقد لغرض التمويه والتشويش على متابعة حركة أموالها".

اقرأ/ي أيضًا: المخابرات تروي قصة فساد: هكذا تم النصب على مسؤولين عبر أربعة محتالين!

العملية هي الثانية التي يكشف عنها جهاز المخابرات، خلال هذا الأسبوع، بشكل رسمي بعد أن كشف عن اعترافات أربعة "محتالين" تمكنوا من النصب على مسؤولين وأساتذة وضباط، واستدرجوهم إلى صفقات فساد، في وقت كشف فيه مصدر استخباري، عن نتائج "عملية نوعية" ثالثة نفذها الجهاز في سوريا.

وقال المصدر لـ "الترا عراق"، إن "عناصر من المخابرات العراقية، تمكنوا من اعتقال 13 من أبرز قيادات تنظيم داعش داخل الأراضي السورية"، مبينًا أن "المعتقلين يحملون الجنسية الفرنسية"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

في ذات السياق، أعلن  القيادي في الحشد العشائري بمحافظة الأنبار، قطر العبيدي، اليوم، تسلم القوات الأمنية 150 عنصرًا بتنظيم "داعش" كانوا معتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية.

قال العبيدي في تصريح صحافي، إن قيادة عمليات الجزيرة والفرقة السابعة تسلمت المعتقلين، الذين كانوا سلموا أنفسهم إلى قوات سوريا الديمقراطية، مشيرًا إلى أن أغلب هؤلاء هم "مجرمون" مطلوبون للقضاء العراقي وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، شنو عمليات قتل وتعذيب وقاتلوا ضد الجيش منذ 2014.

أكدت وزارة الدفاع، من جانبها، وجود تواصل بين الجيش وقوات سوريا الديمقراطية، دون أن تنفي تسلم المقاتلين، حيث قالت على لسان المتحدث باسمها تحسين الخفاجي، انه "لغاية الآن لا نملك أي شيء رسمي بهذا الخصوص، ولا نملك أي معلومة بهذا الخصوص، وفي حال توفرها، سوف نعلن عنها".

وتستعد قوات أمريكية وبريطانية خاصة، لاقتحام الجيب الأخير لتنظيم "داعش" في سوريا، بعد اتمام انسحاب مدنيين ومقاتلين في التنظيم طلبوا الخروج وفق ما أكدته صحيفة الغارديان البريطانية.

حيث روت الغارديان، اليوم، مشاهد من خروج مقاتلين في التنظيم من مدينة باغوز السورية (على الحدود العراقية)، في سيارات قالت إنها "تستخدم لنقل الماشية"، حيث خبأوا وجوههم وهم يمرون قرب المقاتلين الأكراد دون أن ينبسوا بكلمة واحدة بعد سنوات من المعارك بين الطرفين.

بين الصحيفة، أن بعض الوجوه الغربية كان من الممكن تمييزها بين المقاتلين المنسحبين من المدينة، مشيرة إلى أن العملية تأخرت عدة أسابيع بسبب العدد الهائل من المدنيين الذين بدأوا في التدفق من المدينة إلى خارجها سعيا لتجنب المعارك، وذلك بعد أشهر من تزايد أعداد سكان المدينة في الوقت الذي كانت فيه قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع أمريكا تقاتل التنظيم وتتقدم بمحاذاة نهر الفرات.

لفتت الصحيفة أيضًا، إلى مخاوف القادة العسكريين من حفر مئات الأنفاق في المنطقة التي يتمركز فيها عناصر تنظيم "داعش" وزرع كميات كبيرة من المتفجرات لإعاقة تقدم القوات نحو قلب المدينة.

اقرأ/ي أيضًا: السفارة الأمريكية: نعمل بما يريده الخزعلي والعامري وخروجنا سيكلفكم الأمن

وتثير معركة القضاء على تنظيم "داعش" كما تسميها القوات الأمريكية وقوات التحالف، الريبة ومخاوف في العراق، على عدة مستويات، حيث تتهم تلك القوات بالسعي لنقل مقاتلي التنظيم إلى الأراضي العراقية مجددًا لحسم المعركة بسرعة واتمام الانسحاب الذي يريده ترامب من سوريا.

تسلمت القوات العراقية 150 عنصرًا من تنظيم "داعش" كانوا معتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية

كما وجه سياسيون وقادة في الحشد الشعبي، من بينهم زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، اتهامات إلى القوات الأمريكية بالمسؤولية عن النشاط الأخير لتنظيم "داعش"، المتمثل بخطف المدنيين الباحثين عن الكمأ وإعدامهم.

كانت قوات من الحشد العشائري في قضاء حديثة، غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار (110 كم غرب بغداد)، قد نجحت، أمس، بقتل خمسة من عناصر التظيم وتدمير سيارات له، بعملية "استباقية" في وادي حوران، فيما أعلن خلية الإعلام الحربي، هجومًا بخمسة انتحاريين، بقتلهم بعد محاصرتهم داخل عجلتهم بالقرب من منطقة  بادوش شمال غرب مدينة الموصل (405 كم شمال بغداد).

 

اقرأ/ي أيضًا:

كتائب حزب الله تكشف معلومات مفصلة عن القوات الأمريكية وتقّر بقصفها

ماهو مصير الذين اختطفهم "داعش" في النخيب؟