11-نوفمبر-2024
باسم العوادي

أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، عن محاولات دبلوماسية يبذلها العراق لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان، مبينًا أنّ الحكومة تتحدث "بصوت مرتفع" مع الولايات المتحدة وطهران من أجل تحقيق التهدئة، وتبذل جهودًا للسيطرة على "ردات الفعل الداخلية".

أكّد باسم العوادي أنّ الحكومة تحاول تحقيق وقف إطلاق نار في غزة ولبنان وستتعامل مع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة ترامب من منطلق المصالح العليا للعراق

وأشار العوادي إلى خطة عراقية تستند إلى جهود عربية سابقة من أجل التوصل إلى "وقف إطلاق نار عادل" في غزة ولبنان، مبينًا أنّ "العراق ينطلق في هذه الخطة من ميزة أنّه يقع بين جيرانه في إيران وأصدقائه في الولايات المتحدة الأميركية".

وقال العوادي، إنّ "التأثير السياسي للعراق يستند إلى قدرة الحكومة العراقية على حديث بصوت مرتفع مع الجانبين، وتستطيع أن تتحدث وتنقل الرسائل والضغوط المتقابلة، أو تفرض رؤيتها لوقف إطلاق النار".

وأكّد العوادي، أنّ مسارات جهود العراق بهذا الصدد تهدف إلى "وقف إطلاق نار شامل في غزة ولبنان، وتشدد على ضرورة أن تتوقف إسرائيل عن الإضرار بالبلدين".

كما تحدث العوادي، عن "أدوار كبيرة قيمة" بذلها العراق في "المنعطفات الحرجة خلال هذه الحرب"، مشيرًا إلى أنّ الحكومة مارست خلال العام الماضي وهذا العام "دور عتلة وسط لتقريب وجهات النظر وتخفيف التصعيد بين الطرفين، لقدرتها على التحدث مع الطرفين بجرأة وتصميم لا يمتلكها الآخرون".

وعن موقف الفصائل المسلحة العراقية من الحرب، قال المتحدث باسم الحكومة، "نتفهم مشاعر الثورية والمقاومة، لكن هناك واجب أن ندافع عن سيادة البلد ونمنع انتهاك الأجواء الجوية من مختلف الأطراف ونحافظ على السيادة والمصالح العليا للعراق".

وأضاف العوادي، "هناك تخوفات من أنّ تذهب الاجتهادات الشخصية باتجاه التصعيد، والحكومة تعمل على ضبط هذه الاجتهادات، ونؤمن أننا استطعنا أن نضبط الإيقاع ونخفف ردات الفعل التي قد تؤدي إلى أزمة كبيرة".

وأكّد العوادي، أنّ رئيس الحكومة محمد شياع السوداني أجرى منذ نهاية شهر أيلول/سبتمبر الماضي "نحو 4 اتصالات" مع وزير الخارجية الأميركي بهدف الوصول إلى تهدئة ووقف لإطلاق النار، كما أكّد أنّ الحكومة تتواصل مع الجانب الأميركي أيضًا عبر "خطوط ساخنة مع السفارة الأميركية"، مبينًا في الوقت ذاته أنّ الحكومة "ستتأقلم مع الإدارة الجديدة برئاسة دونالد ترامب بما يضمن مصالحنا".