أصدرت قيادة العمليات المشتركة، يوم الثلاثاء 6 آب/أغسطسط 2024، بيانًا بشأن استهداف قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، مشيرة إلى التوصل إلى معلومات مهمة عن مرتكبي "الاعتداء" وفق تعبيرها.
توصلنا لمعلومات مهمة عن مرتكبي "الاعتداء"
وقبل أيام تعرض اللواء 47، وهو إحدى تشكيلات "كتائب حزب الله"، إلى غارة شنتها قوات أميركية على جرف الصخر، أسفرت عن قتلى وجرحى، بينهم ضابط حوثي يمني برتبة عميد.
وذكر بيان للعمليات، اطلع عليه "ألترا عراق"، أنه "بالساعة 2100 من يوم 5 آب 2024، حصل اعتداء على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية في محافظة الأنبار، والتي يتواجد في بعض أقسامها عدد من مستشاري التحالف الدولي، وذلك بواسطة صاروخين انطلقا من عجلة حمل من داخل قضاء حديثة".
وأضاف البيان: "وشرعت قطعاتنا الأمنية بالتحرّك الفوري، وضبطت العجلة من نوع حمل/كيا، وبداخلها (8) صواريخ من أصل (10) كانت مُعدّة للإطلاق، وتم تفكيكها تحت السيطرة من قبل مفارز المعالجة الهندسية".
وتابع: "وبالوقت الذي نؤكد تمسكنا بسيادة العراق واستقلاله، ونرفض رفضًا قاطعًا أي اعتداء من داخل العراق أو خارجه، على الأراضي والمصالح والأهداف العراقية، ومن أية جهة تنفذ هذا الاعتداء أو الخرق أو تساعد عليه بطريقة وأخرى، فإننا نرفض كل الأعمال والممارسات المتهوّرة التي تستهدف القواعد العراقية، والبعثات الدبلوماسية، وأماكن تواجد مستشاري التحالف الدولي، وكل ما من شأنه رفع التوتر في المنطقة، أو جرّ العراق إلى أوضاع وتداعيات خطيرة، أو الإضرار بمصالح الدولة المختلفة".
وقالت العمليات، إن "الجهات والتشكيلات المختصة في قواتنا الأمنية، ومن خلال العمل الاستخباري والأمني، توصّلت إلى معلومات مهمة عن مرتكبي هذا الاعتداء، وحاليًا يتم ملاحقتهم لتقديهم إلى العدالة. وفي ذات السياق ستجري محاسبة المقصّرين المسؤولين عن القاطع ومقترباته، من القادة والآمرين والضبّاط".
وختم البيان: "ونؤكد مجددًا، مُضيّنا في بذل كل الجهود، للحفاظ على أمن العراق واستقراره. ولن نقبل بأن تكون الأرض العراقية ساحة لتصفية الحسابات وخلط الأوراق والانجرار إلى ويلات الحروب وتداعيات الصراعات، وهي مسؤوليتنا ومسؤولية جميع المخلصين في هذا الوطن".
وتعرضت قاعدة عين الأسد غربي الأنبار، مساء الإثنين، إلى قصف صاروخي جديد في إطار تصعيد المواجهة على خلفية الاغتيالات والأحداث الأخيرة، فيما عثرت القوات الأمنية على منصة الإطلاق، مثبتة على سيارة (كيا - حمل).
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، "البنتاغون"، فجر اليوم، "إصابة عدد من الجنود الأمريكيين في هجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد بالعراق".
وفي 26 تموز/يوليو، تعرّضت قاعدة عين الأسد التي تتواجد فيها قوات تابعة للتحالف الدولي، إلى قصف عبر 4 صواريخ سقطت عليها.
وأمس الإثنين، قال يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، إنّ الحكومة نجحت في الحد من استهداف القواعد العسكرية التي يتواجد بها مستشارون من التحالف الدولي.
ووفق حديث لرسول مع "القناة الرسمية"، فإنّ "الحكومة نجحت خلال الفترة الماضية واستطاعت أن تعمل بشكل دقيق للحد من استهداف للقواعد العسكرية العراقية التي يتواجد فيها قوات أو مستشارين من التحالف الدولي".
رسول قال إنّ "البيان الذي صدر بعد الضربة التي استهدفت الحشد الشعبي في جرف النصر كان بيانًا واضحًا ودقيقًا لما يجري وما حدث"، لأنه "عندما نتعامل مع الولايات المتحدة فلدينا اتفاقية امنية عسكرية ولجان التفاوض وصلت إلى مراحل جيدة في موضوع انتقال مهمة التحالف الدولي إلى أن تكون لدى العراق علاقات جيدة مع الولايات المتحدة".