ألترا عراق ـ فريق التحرير
بينما يرفع اتفاق أوبك+ الانتاج النفطي للدول الأعضاء تدريجيًا خلال الأشهر الماضية والمقبلة، وحماس الدول المنتجة نحو رفع الانتاج حتى كادت تحدث أزمة دبلوماسية بين الإمارات والسعودية في تموز/يوليو الماضي بفعل إصرار الإمارات على رفع الإنتاج بكمية أكبر، يبدو العراق بعيدًا عن استغلال رفع الإنتاج واستثمارها بطريقة مثلى لرفع إيراداته المالية.
في حال احتساب البرميل بـ70 دولارًا فأن العراق خسر 7 ملايين دولار يوميًا، أو مايقارب الربع مليار دولار شهريًا لعدم استثماره حصته المتاحة
وبالعودة لشهر آب/أغسطس الماضي، وبحسب إحصائيات نشرتها شركة تسويق النفط العراقية "سومو" مؤخرًا، فأن العراق ضخ 3.961 مليون برميل يوميًا، في الوقت الذي يتيح فيه اتفاق أوبك+ للعراق خلال شهر آب/أغسطس، حصة تبلغ 4.061 مليون برميل يوميًا، ما يعني أن العراق أنتج أقل من الحصة الإنتاجية من النفط المتاحة له بـ100 ألف برميل، أي أنه فقد نحو 3% من حصته المتاحة.
قناتنا على تلغرام.. تغطيات مُحايدة بأقلام حرّة
وبلغ إجمالي صادرات النفط خلال آب/أغسطس الماضي 3.419 مليون برميل في اليوم، فيما ذهب باقي الإنتاج والبالغ 547 ألف برميل يوميًا، للاستخدام المحلي والذي يشمل حرق النفط الخام لتشغيل محطات الكهرباء وتشغيل المصافي.
وفي حال احتساب البرميل بـ70 دولارًا، فأن العراق خسر 7 ملايين دولار يوميًا، أو ما يقارب الربع مليار دولار شهريًا لعدم استثماره حصته المتاحة وإنتاجه أقل من حصته المحددة باتفاق أوبك+ بنحو 100 ألف برميل يوميًا أو 3 ملايين برميل شهريًا.
اقرأ/ي أيضًا: مواصفات تفتح شهية الصين.. العراق يزاحم السعودية بنوع جديد من النفط
وتبلغ حصة العراق في أيلول/سبتمبر الجاري 4.105 مليون برميل، ومن غير المعلوم، ما إذا كان إنتاج العراق سيبقى متخلفًا خلال هذا الشهر أيضًا عن حصته المتاحة، لينتج ما يقارب الـ4 مليون برميل يوميًا فقط، فيما يواصل تحالف أوبك + تخفيف تخفيضات الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل في اليوم كل شهر بين آب/أغسطس وكانون الأول/ديسمبر، بهدف إضافة 2 مليون برميل في اليوم بحلول نهاية عام 2021.
ويفسر مدير إعلام شركة "سومو" حيدر الكعبي في حديث لـ"ألترا عراق" هذا الانخفاض في الإنتاج، بأنه محاولات عراقية لتسديد التزامات سابقة.
ويبيّن الكعبي أنه "بموجب اتفاق التخفيض أوبك + لشهر آب/أغسطس تبلغ حصة العراق 4.061 مليون برميل يوم"، مشيرًا إلى أنه "بموجب الاتفاقية نفسها فأن الدول التي أنتجت كميات أعلى من المقرر لها في الأشهر السابقة فأن العراق قدم خطة تعويض في شهر آب/أغسطس مقداره 100 ألف برميل للتعويض عن فرط الإنتاج السابق".
وأوضح أنه "بناءً على ذلك، فإن سقف إنتاج العراق يجب أن يكون 3.961 مليون برميل يوميًا، لذلك فأن العراق أنتج النفط الخام وفق الخطة الموضوعة تمامًا".
ويوضح الكعبي أن محاولة أخرى جرت في تموز/يوليو لتعويض الإنتاج، حيث كان من المقرر أن يخفض العراق خلال تموز نحو 200 ألف برميل يوميًا لتعويض ما فاته من فائض إنتاج في الأشهر السابقة.
سقف إنتاج العراق في تموز كان يجب أن يكون 3.816 مليون برميل يوميًا، إلا أن العراق أنتج أكثر من خطته بمقدار (150 ألف برميل يوميًا)
وأشار إلى أن "حصة العراق في تموز تبلغ 4.016 مليون برميل يوميًا، إلا أن العراق قدم خطة تعويض في شهر تموز مقدارها 200 ألف برميل تعويضًا عن فرط الإنتاج السابق"، مبينًا أنه "بناءً على ذلك، فإن سقف إنتاج العراق في تموز/يوليو كان يجب أن يكون 3.816 مليون برميل يوميًا، إلا أن العراق أنتج أكثر من خطته بمقدار (150 ألف برميل يوميًا)".
اقرأ/ي أيضًا:
إيقاف الغاز الإيراني لـ6 أشهر "يغامر" بـ26% من إنتاج العراق الكهربائي