الترا عراق - فريق التحرير
كشفت وزارة النفط، عن تحقيق أعلى إيرادات شهرية مقابل تصدير الخام منذ نصف قرن بقيمة أكثر من 11 مليار دولار.
وقالت الوزارة إن العراق، ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، صدر "100.563.999 برميلاً بإيرادات بلغت 11.07 مليار دولار، وهي أعلى إيرادات منذ عام 1972".
وقال مسؤول بالوزارة وفق "فرانس برس"، إنّ الأرقام التي نشرت في وقت متأخر من يوم الجمعة هي بيانات أولية لكن البيانات النهائية "لا تختلف عمومًا بشكل كبير".
وبلغت عائدات النفط العراقية في شباط/فبراير، إلى أعلى مستوى لها في ثماني سنوات عند 8.5 مليار دولار، مع صادرات يومية بلغت 3.3 مليون برميل من النفط.
وتمثل صادرات النفط أكثر من 90 في المئة من دخل العراق.
وارتفعت أسعار النفط الخام بسبب مخاوف من نقص كبير في الإمدادات بعد غزو موسكو لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير.
وتعد روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد المملكة العربية السعودية.
واتفقت مجموعة الدول المنتجة للنفط في أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا يوم الخميس على زيادة متواضعة أخرى في إنتاج النفط متجاهلة الضغوط الغربية لزيادة الإنتاج بشكل كبير في الوقت الذي هز فيه الصراع الأوكراني الأسعار.
وحثت الولايات المتحدة منظمة البلدان المصدرة (أوبك+) على زيادة الإنتاج، حيث ساهم ارتفاع أسعار الطاقة في ارتفاع التضخم في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي هدد بعرقلة التعافي من جائحة كوفيد بشدة.
وفي حين رفضت أوبك التزحزح، قالت واشنطن إنها ستستفيد من مخزونها الاستراتيجي بمبلغ قياسي في محاولة لتهدئة الأسعار المرتفعة.
وحقق خام برنت في بحر الشمال ارتفاعًا قياسيًا في أوائل آذار/مارس مع ارتفاعه إلى نحو 140 دولارًا للبرميل لكنه تراجع منذ ذلك الحين.
وتعد عائدات النفط حاسمة بالنسبة للحكومة العراقية، حيث تغرق البلاد في أزمة مالية وتحتاج إلى أموال لإعادة بناء البنية التحتية بعد عقود من الحرب المدمرة.
ويعاني العراق، الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 41 مليون نسمة، من أزمة طاقة كبيرة ويعاني من انقطاع منتظم للتيار الكهربائي.
وعلى الرغم من احتياطياته الهائلة من النفط والغاز، ما يزال العراق يعتمد على الواردات لتلبية احتياجاته من الطاقة.
وتوفر إيران حاليًا ثلث احتياجات العراق من الغاز والكهرباء، لكن الإمدادات تقطع أو تخفض بانتظام، مما يؤدي إلى تفاقم الأحمال يوميًا.