استنكرت الحكومة العراقية، السبت، القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع في إيران، وجددت التحذير من مغبة النتائج الخطيرة جراء صمت المجتمع الدولي على السلوك الصهيوني الوحشي.
أعلنت الحكومة العراقية مساندة إيران إثر الاعتداء الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع عدة وأدى إلى مقتل اثنين من الجنود الإيرانيين
وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان، إنّ "الكيان الصهيوني الغاصب يواصل سياساته العدوانية وتوسعة الصراع في المنطقة، ومنهج الاعتداءات السافرة، التي يرتكبها دون رادع، وهذه المرّة يوجه يد العدوان نحو الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما اقترفه من اعتداء جوي فجر اليوم على أهداف إيرانية".
وأضاف العوادي، أنّ "العراق سبق أن حذر من مغبة النتائج الخطيرة جراء صمت المجتمع الدولي على السلوك الصهيوني الوحشي، تجاه أهلنا في فلسطين، واعتداءاته على لبنان وسوريا، وكذلك العدوان الجديد على إيران".
وشدد بالقول، "إذ يستنكر ويدين العراق بأشدّ العبارات الواضحة هذا العدوان، يجدد تضامنه ووقوفه مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويجدد الموقف الثابت والمبدئي الداعي لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، والعمل الإقليمي والدولي الشامل على دعم الاستقرار في المنطقة".
وهاجم الكيان الإسرائيلي فجر اليوم، مواقع في إيران، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلا، دانييل هاغاري، إن إيران "دفعت ثمن" هجماتها الأخيرة على إسرائيل.
وادعى هاغاري، الذي أعلن عن الضربات أثناء وقوعها خلال الليل، أن سلطات الاحتلال نفذت "ضربات دقيقة ومحددة على أهداف في مناطق مختلفة في إيران"، مشيرًا إلى أنّ "هذه الأهداف شملت "منشآت لتصنيع الصواريخ ومنصات صواريخ أرض-جو وقدرات جوية أخرى".
وهدد المتحدث باسم جيش الاحتلال، بأنّ سلطاته اختارت هذه المواقع من "مجموعة واسعة من الأهداف"، وأنها ستكون قادرة على "اختيار أهداف إضافية منها وضربها إذا لزم الأمر"، وقال إنّ "هذه رسالة واضحة لأولئك الذين يهددون إسرائيل بأنهم سيدفعون ثمنًا باهظًا".
فيما قالت قالت إيران إن نظامها للدفاع الجوي نجح في صد الهجمات الإسرائيلية، لكن "أضرارًا محدودة" لحقت ببعض المواقع.
وأشار الدفاع الجوي الإيراني في بيان فجر السبت إن إسرائيل هاجمت أهدافًا عسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام.
لاحقًا، أعلن الجيش الإيراني مقتل جنديين في غارات جوية إسرائيلية خلال الليل،إذ نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن بيان للجيش جاء فيه: "لقد فقد جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أثناء دفاعه عن أمن إيران وحماية شعب ومصالح إيران، اثنين من مقاتليه أثناء التصدي للصواريخ التي أطلقها النظام الصهيوني المجرم".
بدوره، أعلن العرق، إعادة فتح مجاله الجوي واستئناف الرحلات الجوية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية يوم السبت نقلا عن وزارة النقل، بعد تعليق قصير أرجعته إلى التوترات الإقليمية.