ألترا عراق - فريق التحرير
توقعت وزارة الزراعة، أن يكون إنتاج الحنطة في الموسم الحالي بين 2.5 إلى 3 ملايين طن.
قال متعاملون إن العراق تم شراء القمح بسعر يقدر بنحو 570 دولارًا للطن شاملًا تكاليف الشحن
وكانت الوزارة قد قلّصت المساحات الزراعية بسبب أزمة الجفاف وقلة الأمطار وبالتالي انخفاض مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات.
وخفّض العراق المساحات المزروعة ضمن الخطة الشتوية الحالية بنسبة 50%، ما يعني احتياجه لاستيراد أكثر من مليوني طن من القمح، حيث يستهلك العراق 4.5 مليون طن من الحنطة سنويًا.
وقال وكيل وزارة الزراعة، مهدي سهر، في تصريح للوكالة الرسمية تابعه "ألترا عراق" إن "إنتاج الحنطة هذا الموسم سيكون بين 2.5 ـ 3 ملايين طن، ويعتمد على رسالة الاطمئنان من خلال تسليم مستحقات الفلاحين وخلال فترة شهر نيسان/أبريل نشجع كل المزارعين لتسويق منتجاتهم".
وأشار سهر إلى أن "وزارة الزراعة سوف تقر الخطة الزراعية بالتعاون مع وزارة الموارد المائية خلال الشهر القادم للمحاصيل الصيفية ومنها الشلب والذرة الصفراء".
وأوضح الجبوري، أن "الخطة الزراعية تعتمد بالتفاوض مع وزارة الموارد المائية إن كانت صيفية أو شتوية، ويتم فيها الاعتماد على الخزين المائي إضافة إلى المتوقع إذا كانت سنة رطبة أو جافة".
ستثقل ميزانية العراق بمليار و140 مليون دولار لسد حاجة البلاد من الحنطة المستوردة في هذا الموسم
وأضاف: "بما أنه لدينا خزين مائي، نتوقع ونتأمل أن تعاد الخطة كما كانت سابقًا بنسبة 100% لمواجهة الأزمة العالمية".
في الأثناء، كشفت تقارير صحفية عن شراء العراق نحو 100 ألف طن من القمح ألماني المنشأ.
وقال متعاملون أوروبيون، يوم الأحد 3 نيسان/أبريل 2022، إن مجلس الحبوب الحكومي العراقي اشترى نحو 100 ألف طن من القمح من المتوقع أن يكون منشأها ألمانيا في مناقصة أغلقت في آذار/مارس.
وبحسب رويترز، أغلقت المناقصة في يوم 17 آذار/مارس؛ ولكن تم تمديد سريان العرض.
وقال المتعاملون إنه تم شراء القمح بسعر يقدر بنحو 570 دولارًا للطن شاملًا تكاليف الشحن.
اعتبر بعض التجار أن شرط العراق المتعلق بفترة شحن سريعة مدتها 30 يومًا فقط بعد إرساء العقود أمرًا صعب التحقيق
وقال متعاملون في وقت سابق إن قمحًا أستراليًا عُرض بأقل سعر في المناقصة.
واعتبر بعض التجار أن شرط العراق المتعلق بفترة شحن سريعة مدتها 30 يومًا فقط بعد إرساء العقود أمرًا صعب التحقيق في ظل تقلب سوق الحبوب حاليًا.
ووفق السعر الذي اشترى فيه العراق قمحًا في آخر تعامل من ألمانيا، ووفق حاجة العراق التي ينقصها قرابة 2.5 مليون طن، يعني أن ميزانية العراق ستثقل بمليار و140 مليون دولار لسد حاجة البلاد من الحنطة المستوردة في هذا الموسم، في حال اشترى بالسعر المذكور وليس أعلى أو أقل.
وأعلنت وزارة الزراعة، يوم الثلاثاء 22 آذار/مارس 2022، أن مخزون الحنطة لا يكفي لأكثر من ثلاثة أشهر.
وقال وزير الزراعة محمد مهدي الخفاجي إن "الوزارة استبشرت خيرًا من خلال دعم رئيس الوزراء للقطاع الزراعي وإيقاف عملية الاستيراد العشوائي والالتزام بالروزنامة الزراعية".
وأشار إلى أن "حصاد الحنطة لهذا الموسم نتوقع أن يصل إلى 3 ملايين طن بانخفاض 500 ألف طن عن العام الماضي"، مبينًا أن "هناك خزينًا حاليًا لدى وزارة التجارة لا يتجاوز الثلاثة أشهر".
