أماكن ترفيه مزدحمة، وطوابير سيارات تسير بتثاقل، وكتل "كونكريتية" تجثم على صدور الشوارع والأبنية الحكومية مشوهةِ معالم المدينة، وما بين شارع وآخر نقطة تفتيش قد تكلف عابرها نصف يوم للانتقال لمنطقة أخرى؛ هكذا يبدو شكل العيد حين يصحى عليه البغداديون صبيحة أيامه على مدى السنوات الماضية، لكن عيد الفطر لهذا العام يحظى بـمزايا "فريدة" جعلته مختلفا عن سابقاته.
شكل العيد بالنسبة للعراقيين في السنوات القليلة الماضية هو عبارة عن أماكن ترفيه مزدحمة وطوابير سيارات تسير بشكل متثاقل وكتل كونكريتية تجثم على صدور الشوارع
شهدت العاصمة استقرارًا أمنيًا ملحوظًا على مدى العامين الماضيين، وبدا ذلك واضحًا منذ لحظة الإعلان عن دحر تنظيم داعش في كانون الأول/ديسمبر2017، وهو ما دفع السلطات الأمنية الى استبدال الإجراءات التقليدية التي تعود عليها البغداديون منذ العام 2003، رفعت على أثرها آلاف الحواجز الكونكريتية كما ألغيت نقاط التفتيش وافتتحت مئات الطرق الفرعية والرئيسة المغلقة منذ سنوات.
اقرأ/ي أيضًا: أعياد العراق.. أفراح منقوصة
المنطقة الخضراء مفتوحة بالكامل
للمرة الأولى تعلن الحكومة افتتاح المنطقة الخضراء بالكامل خلال أيام عيد الفطر، المنطقة التي تحظى بشبكة طرق ستراتيجة تربط جزء بغداد الشمالي والجنوبي من جهة الرصافة، وهو ما يسهل بصورة كبيرة حركة المرور وعلى مدى 24 ساعة، وفقا لما أعلنه مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي.
في هذا العيد: افتتاح أكبر متنزهات الشرق الاوسط
متنزه الزوراء، هو أكبر متنزهات بغداد لن يكون وحيدًا في هذا العيد كوجهة مفضلة للعوائل البغدادية، بعد إعلان امانة العاصمة عن افتتاح متنزه 14 تموز والذي يعد من أقدم متنزهات الشرق الأوسط والوطن العربي وثاني أكبر متنزهات بغداد بعد الزوراء.
يحتل المتنزه مكانة خاصة لدى بغداد وسكانها كما ويعد جزءًا من تاريخ العاصمة، خصوصًا وإنه شيد وافتتح في خمسينيات القرن الماضي وتحديدًا في 14 من شهر تموز/يوليو سنة 1959.
أماكن ترفيه جديدة
كانت الأماكن الترفيهية المحدودة في بغداد تكتظ بالزوار في أيام العيد، لكن العام الماضي شهد افتتاح عشرات الأماكن الترفيهية تنوعت بين مدن العاب ومتنزهات ومنتجعات، كان أبرزها افتتاح أكبر مدينة ألعاب مائية مغلقة في بغداد في منطقة زيونة، بالإضافة إلى افتتاح المدينة المائية في جزيرة بغداد السياحية.
عيدُ بلا "صبات" ونقاط تفتيش
وجه جديد لم يألفه البغداديون للعاصمة، بعد إزالة نحو 100 نقطة تفتيش ومرابطة أمنية من الشوارع الرئيسة والفرعية، وهو ما سيوفر انسيابية كبيرة لحركة السيارات والانتقال من مناطق لأخرى في أيام العيد، يضاف لها إزالة آلاف الحواجز الكونكريتية التي شوهت معالم الأبنية والشوارع، يرافقه إعادة افتتاح أكثر من 600 في بغداد وضواحيها التي أغلقت منذ سنوات.
اقرأ/ي أيضًا: