الترا عراق - فريق التحرير
دعا رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، الجمعة، نظيرته الإيطالية جورجيا ميلوني إلى توثيق العلاقات بين روما وبغداد على صعيد الاقتصاد والطاقة.
وتجري ميلوني، التي تقود ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، بأول رحلة ثنائية لها خارج أوروبا، قبل عيد الميلاد، تشمل زيارة للقوات الإيطالية المتمركزة في العراق لدعم مهمة "مكافحة الإرهاب".
دعا السوداني الشركات الإيطالية إلى الاستثمار في مشاريع البنى التحتية والغاز
ويعاني العراق، الغني بالنفط، من انقطاع التيار الكهربائي والبنية التحتية المتدهورة.
وقال السوادني، في المؤتمر الصحافي المشترك في بغداد، "أعربنا عن استعدادنا لتطوير التعاون الاقتصادي في جميع المجالات، وخاصة الزراعة والمياه والصحة".
ودعا السوداني، شركات متخصصة في البنية التحتية للاستثمار في العراق، وكذلك الشركات المختصة في مجال استثمار الغاز.
وتسعى الحكومة، وفق الخطط المعلنة، إلى القضاء على التلوث المتمثل في حرق الغاز المصاحب لاستخراج النفط، مما يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري، فيما تقول الأمم المتحدة إنّ العراق واحد من خمس دول معرضة لأقسى آثار تغير المناخ.
وتشارك شركة النفط الإيطالية "إيني" في عمليات التنقيب والإنتاج في العراق منذ أكثر من عشر سنوات، ويتضمن جزء من برنامجها "استخدام الغاز المصاحب لتوليد الكهرباء"، كما تقول الشركة على موقعها الرسمي.
ويمكن أن يساعد الغاز المحترق في حال تم التقاطه ومعالجته في حلّ النقص المزمن في الطاقة في العراق.
وتعاني البلاد من بنية تحتية في حالة سيئة وفساد مستشري وبطالة واسعة النطاق بعد نحو عقدين من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح برئيس النظام السابق صدام حسين.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من ثلث السكان يعيشون في فقر.
وقال سوداني، إنّ العراق "مستعد لتزويد إيطاليا بما تحتاجه من نفط وغاز".
وبإنتاج يزيد على 3.3 مليون برميل يوميًا، يعد العراق ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".
ووصل حزب ميلوني اليميني المتطرف "إخوان إيطاليا" إلى السلطة في انتخابات أيلول/سبتمبر، وشكل حكومة ائتلافية مع حزب الرابطة المناهض للهجرة وحزب فورزا إيطاليا اليميني بزعامة سيلفيو برلسكوني.
أكّد السوداني استعداد العراق لتزويد إيطاليا بالنفط والغاز في ظل أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا
وميلوني، هي أول امرأة تصبح رئيسة وزراء إيطاليا وترأس أكثر حكومة يمينية متطرفة في إيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية.
وتعد إيطاليا عضوًا في حلف شمال الأطلسي مع نشر ما يصل إلى 650 فردا في العراق والكويت، وفقا لموقع وزارة الدفاع.
وفي إطار عملية بريما "بارثيكا"، يساعد هؤلاء الأفراد القيادات المتعددة الجنسيات في الكويت وبغداد وأربيل، كما يقومون بتدريب القوات المسلحة والشرطة، وتقديم الدعم الإداري.