07-يناير-2024
كركوك

بعد 18 عامًا من غياب الانتخابات المحلية (ألترا عراق)

مع إجراء الانتخابات المحلية في العراق خلال العام 2023، والتي تجرى لأول مرة منذ العام 2005، لا يزال الصراع قائمًا بين الكتل السياسية حول منصب المحافظ، خاصة وإنه صراع قديم يتجدّد بين فترة وأخرى على قضايا متعلقة بإدارة المحافظة. 

تتحدث الكتل "الكردية" و"العربية" عن أن منصب المحافظ استحقاق لهم

وعبّر المتحدث باسم التحالف العربي بمحافظة كركوك، عزام الحمداني، عن تمسك المكون العربي بمنصب المحافظ في الحكومة المحلية الجديدة، قائلًا إنّ "التحالفات لم تخرج بصورتها النهائية لغاية الآن لكنها ستحسم شكل المرحلة المقبلة من خلال التوافق". 

وقال الحمداني لـ"ألترا عراق"، إنّ "كركوك تشهد حراكًا سياسيًا ضمن خانة التفاوض بين المكونات الحاصلة على مقاعد في مجلس المحافظة الجديدة من أجل الاستحقاقات كمنصب المحافظ ونوابه ورئاسة المجلس".

وأشار إلى أنّ "المكون العربي متمسك بمنصب المحافظ من خلال مقاعده التي حصدها والتحالفات التي سيدخلها مع بقية الشركاء"، مشيرًا إلى أنه "لغاية اللحظة لم يحصل أي اتفاق على المناصب وحتى تشكيل الكتلة الأكبر من خلال التحالفات التي تعمل على رسم خريطة إدارة المحافظة ضمن التوافق".

وفي الوقت نفسه، أكد القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، أحمد الهركي، أنّ منصب محافظ كركوك محسوم لحزبه وفقًا للعدد الأكبر من مقاعد مجلس المحافظة التي حصدها، معللًا ذلك بأن "النتائج هي من يحكم الاستحقاقات".

وقال الهركي لـ"ألترا عراق"، إنّ "الانتخابات في محافظة كركوك تختلف عن بقية المحافظات، فهي تحصل لأول مرة منذ عام 2005، ولهذا ما يحكم هذه التجربة بعد النتائج هو حصول الاتحاد الوطني الكردستاني على أغلبية المقاعد على مستوى القوى الكردية والمحافظة".

وأشار إلى أنّ "المعادلة الانتخابية مهمة في كركوك، ولكن التوازن السياسي بين المكونات سيكون حاضرًا، لأن الاتحاد الوطني يؤمن بقبول الآخر ومشاركة المكون العربي والتركماني"، مضيفًا: "ستحصل حوارات مكثفة بين القوى الكردية ومع العرب والتركمان، مجددًا التأكيد بأن "الاستحقاق الانتخابي يؤشر أحقية الاتحاد الوطني الكردستاني بمنصب المحافظ". 

أما المناصب الأخرى ـ والكلام للهركي ـ  "سيحسمها التوازن بين المكونات البقية لإدارة المحافظة، كما ستخضع جميع المناصب للحوارات مع الاتحاد الوطني لكونه صاحب العدد الأكبر بالمقاعد"، مؤكدًا أنّ "الأيام المقبلة ستوضح المعالم بشكل أكبر لما يخص إدارة محافظة كركوك في الحكومة المحلية المقبلة".

أما عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، هيثم المياحي، يتحدث عن أن "حصول المكون الكردي على منصب محافظ كركوك أمر بديهي بالنظر لأغلبية المقاعد التي حصدها في مجلس المحافظة، محذرًا من أنه "إذا كان هناك من يريد حصول النزاعات على المنصب فذلك سيؤدي إلى خسارة الجميع لمحافظة كركوك". 

وقال المياحي في حديث لـ "ألترا عراق"، إنه "إذا حصل الإيمان بالأغلبية في منظومة حكم ديمقراطي، فالمكون الكوردي له حق الأغلبية ويستحق منصب محافظ كركوك، إما إذا تم خلق النزاعات بين جسد العراق في محافظة كركوك، فسيؤدي إلى تاجيج الخلاقات التي كلما تزايدت سيخسر الجميع كركوك واستقرارها". 

ولفت إلى أنّ "المفاوضات مستمرة والتواصل مع الجميع لما لكركوك من أهمية كبرى"، متمنيًا "تدخل رئيس الوزراء لحل جدلية منصب المحافظ حتى لا يقع الجميع في فخ التخندق العنصري والقومي والطائفي، ومن أجل العيش في كركوك بهدوء واستقرار وتقاسم النسيج المجتمعي، فضلًا عن العمل على البناء والإعمار وتوحيد الأصوات".

حذر عضو من "البارتي" من حصول النزاعات على منصب المحافظ لأن ذلك سيؤدي إلى "خسارة الجميع لمحافظة كركوك"

وتابع عضو "البارتي" أنّ "كركوك بحاجة إلى تلاحم أبناءها، كما دعا خلال السنوات الماضية رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي الجميع للجلوس إلى طاولة حوار وطنية قبل الوصول إلى مراحل اللاعودة"، مذكرًا بما قاله زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني حول "ضرورة أن تكون كركوك أنموذجًا للتعايش السلمي والمحبة".

 

 

 

 

دلالات: