دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إيران والسعودية إلى إبداء موقفيهما من حادثة حرق القرآن، فيما انتقد بيان وزارة الخارجية حول هجوم أنصاره على مبنى السفارة السويدية في بغداد.
الصدر: حرق القرآن من شخص مسيحي لا يعني أنه يمثّل المسيحيين
وقال مقتدى الصدر في كلمة له، "أدعو دول العالم إلى سن قانون يجرم حرق القرآن ويجعله جريمة إرهابية"، مؤكدًا أنه "لا بد من أن يكون حرق القرآن جريمة".
ودعا زعيم التيار الصدري، الشعوب الإسلامية إلى "وقفة جادة وحقيقية من أجل نصرة الإسلام"، عادًا "حرق القرآن من شخص مسيحي لا يعني أنه يمثل المسيحيين".
وشدد الصدر على أنه "لا يحق لأميركا دولة الإرهاب والمثليين استنكار حرق السفارة السويدية، بل كان عليها أن تدين حرق القرآن"، قائلًا: "لم اشأ التصعيد ضد السويد بسبب صورتي، حتى لا يؤخذ الأمر بشكل شخصي".
كانت الولايات المتحدة، استنكرت الهجوم على السفارة السويدية في بغداد، منتقدة قوات الأمن العراقية لعدم منعها "اقتحام السفارة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إنّ "حرية التجمع السلمي سمة مميزة للديمقراطية لكن ما جرى الليلة الماضية كان عملًا غير قانوني من أعمال العنف".
وبالنسبة للخارجية الأمريكية، فإنّ "من غير المقبول ألا تتدخل قوات الأمن العراقية لمنع المحتجين من اقتحام مجمع السفارة السويدية مرة ثانية والإضرار بها".
و أقدم أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، فجر اليوم، على حرق السفارة السويدية في بغداد احتجاجًا على سماح السلطات السويدية بحرق المصحف مجددًا في أمام سفارة العراق في السويد.
وعلى إثر ذلك، قرر القضاء العراقي، توقيف 20 متهمًا من المشاركين في الاعتداء على سفارة مملكة السويد في بغداد.
وأعلن العراقي الأصل، الذي يسكن السويد، سلوان موميكا، قبل أيام، أنه سيحرق علم العراق ونسخة من المصحف مع شخص آخر أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، عبر بث مباشر.
وفعلًا، أظهرت فيدوهات وصور "سلوان موميكا" وهو يسحق ويركل نسخة من القرآن للمرة الثانية، ليوجه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بسحب القائم بالأعمال العراقي والطلب من السفيرة السويدية مغادرة العراق.