ألترا عراق - فريق التحرير
دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الخميس 9 حزيران/يونيو 2022، نواب الكتلة الصدرية إلى كتابة استقالتهم، مؤكدًا وجود خيارين لتياره.
وقال الصدر في خطاب متلفز، تابعه "ألترا عراق"، "أنا ابن النجف والحنانة، أنا ابن محمد الصدر الذي رفض الظلم والمهانة، أنا الذي واجه الاحتلال فأذله وأهانة، أنا الذي للإصلاح استل سيفه وأظهر أسنانه، فما غرتني الدنيا ولا لهثت خلف سلطة علي، ولا طمعت بسياسة وطية، ولا بمال دنيا دنية، فما طلبت إلا كشف كل فاسد بغي، واسترجاع حق الشعب الأبي، فما كنت شرقيًا ولا غربيًا، فضاق بذلك البعض واتخذوه سخريًا، بما زادوني إلا إصرارًا مليًا، وسيرًا نحو الإصلاح عليًا".
وأضاف: "بالأمس دعونا لينصرونا، إذ ألحوا علي بالرجوع إلى الانتخابات بعد أن طوينا عنها كشحًا، ووقعوا بأقلامهم على ذلك. واليوم لا يريدون إلا التوافق وقد تراجعوا عن أقوالهم التي كانت لهم دعاية انتخابية بأن إصلاح البلد لن يكون إلا بحكومة أغلبية وطنية، لأن الأغلبية لنا لا لغيرنا".
وأوضح الصدر، "إذ تناسى الأغلب معاناة الشعب من جراء ما يسمونه بالانسداد السياسي فأنني لن أنسى ولن أتغافل عن ذلك، فكل ما أريد هو كرامة الشعب وأمنه ولقمته وصلاحه".
وأشار بالقول: "من هنا صار لزامًا علي أن لا اشترك معهم ليعود العراق لقمة للتوافق والفساد والتبعية، فقررت البقاء في المعارضة البرلمانية فما استطاعوا أن يشكلوا الحكومة وبقي ما يسمونه انسدادًا سياسيًا، وأسميه الانسداد المفتعل".
وتابع: "فأن كان بقاء الكتلة الصدرية عائقًا أمام تشكيل الحكومة فكل نواب الكتلة زادهم الله شرفًا مستعدون للاستقالة من مجلس النواب ولن يعصوا لي أمرًا".
ووضع الصدر خيارين: "إما المعارضة أو الانسحاب"، مشيرًا إلى أن "العراق ليس بحاجة لمطلق الحكومة، بل للحكومة المطلقة ذات أغلبية تخدم شعبيها وترجع هيبته وطاعته لله سبحانه وتعالى".
ودعا الصدر نواب الكتلة الصدرية إلى "كتابة استقالاتهم من مجلس النواب استعدادًا لتقديمها إلى رئاسة البرلمان بعد الإيعاز لهم في قابل الأيام".