26-مايو-2024
السوداني وبلاسخارت

خلال لقاء في بغداد (فيسبوك)

تحدث رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، جينين بلاسخارت، عن طلب إنهاء عمل بعثة اليونامي في العراق. 

ووفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسوداني، فإنّ رئيس الحكومة "استقبل الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، بمناسبة انتهاء مهام عملها".

وتحدث بيان المكتب عن أن "السوداني أعرب عن تقدير الحكومة لبلاسخارت لجهودها طيلة عملها في العراق"، قائلًا إنّ "الطلب بإنهاء عمل بعثة اليونامي يأتي بناءً على ما يشهده العراق من استقرار سياسي وأمني، وما حققه من تقدم في مجالات عدة".

وتحدث عن "استمرار الحكومة العراقية في التعاون مع الوكالات الدولية التابعة للمنظمة الأممية، بما يتفق مع البرنامج الحكومي ومستهدفاته التنموية وعلى جميع الصعد والمجالات، خاصة مع التقدّم المُحرَز في مجالات الإصلاح الاقتصادي وإعمار البنى التحتية، وتنامي قدرات قواتنا المسلحة بمختلف صنوفها".

وأشار البيانّ إلى أنّ "بلاسخارت جددت إشادتها بالخطوات المهمة والمبادرات الواعدة التي قدمها العراق خلال الشهور الثمانية عشر الأخيرة، لاسيما في مجالات تقديم الخدمات وإعمار البنى التحتية والاستثمار، وخطط تخفيف الآثار البيئية، وتقليل الاعتماد على الوقود المستورد".

وفي 16 شباط/فبراير  الماضي، التقى السوداني بوكيل الأمين العام للأمم المتحدة رئيس فريق المراجعة الاستراتيجية لعمل بعثة اليونامي في العراق، فولكر بيرتس، على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن 2024، وأشار إلى "التقدم الحاصل في بسط الأمن والاستقرار الداخلي، ما جعل بالإمكان إنهاء الدور السياسي لبعثة اليونامي في العراق"، مع تأكيده أن "النشاطات والبرامج المشتركة للمنظمة الأممية يمكن أن تستمرّ عبر نقل نشاطها إلى المنظمات المختصة". بينما تنتهي مهمة رئيسة البعثة في العراق جينين بلاسخارت في أيار/مايو الحالي، كما أعلنت في إحاطتها الأخيرة بمجلس الأمن الدولي.

وينتهي عمل ممثلة الأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، جينين بلاسخارت، في أيار/مايو الحالي، كما أعلنت في إحاطتها الأخيرة بمجلس الأمن الدولي، حيث تجري لقاءات عديدة مع مسؤولين وسياسيين عراقيين بهذه المناسبة.

وتسنمت الهولندية بلاسخارت منصب رئاسة البعثة الأممية في العراق، في آب/أغسطس من العام 2018، بإمضاء من الأمين العام أنطونيو غوتيريش، كما رافقت مسيرة بلاسخارت في العراق، العديد من الإشكاليات، التي بدأت تظهر منذ احتجاجات خريف العام 2019، والتي سميت بـ"احتجاجات تشرين"، وصولًا لانتخابات العام 2021، فضلًا عن حكومة محمد شياع السوداني، بالإضافة إلى "شبهات فساد"، اتهمت فيها "يونامي" بعملها خلال السنوات السابقة.