جدد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، القول إنّ الحكومة تسعى لتنظيم عمل التحالف الدولي في العراق وإنهاء وجوده.
جاء ذلك أثناء استقبال السوداني لوزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن 2024.
وقال بيان حكومي اطلع عليه "ألترا عراق"، إنّ "السوداني بحث خلال اللقاء، العلاقات الثنائية بين العراق والمملكة المتحدة، وأهمية الارتقاء بها وتعزيزها في جميع الجوانب، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين".
وقال السوداني إنّ "العراق يمثل اليوم أرضًا خصبةً للاستثمارات والعمل الاقتصادي، وأن أبواب الاستثمار مفتوحة أمام الشركات البريطانية".
وأضاف السوداني أنّ "الحكومة تسعى إلى تنظيم العمل مع التحالف الدولي، والذهاب نحو إنهاء وجوده في العراق، والانتقال إلى العلاقات الثنائية المتعددة مع دول التحالف".
وكان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، يحيى رسول، أعلن مساء الأحد 11 شباط/فبراير 2024، استئناف اجتماعات اللجنة العسكرية الثنائية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، والتي من المفترض أن يتم من خلالها إنهاء وجود التحالف الدولي في العراق.
حديث السوداني عن إنهاء وجود التحالف الدولي في العراق، بدأ يتكرر في أكثر من مناسبة بعد استهداف طائرة مسيّرة أمريكية لسيارة شرقي العاصمة بغداد؛ تقل القيادي في "كتائب حزب الله"، "أبو باقر الساعدي"، حيث ردّت الحكومة في بيان على الأمر بأنه "يدفعها أكثر من أي وقت مضى، إلى إنهاء مهمة هذا التحالف الذي تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق ويهدد بجرّه إلى دائرة الصراع".
ويوم أمس، وخلال مباحثات مع نظيره الهولندي مارك روته، أكد السوداني "انتفاء الحاجة لبقاء التحالف الدولي في العراق، في ظل تنامي قدرات القوات الأمنية العراقية".
وشهد اللقاء مع وزير الخارجية البريطاني الحديث عن قطاع غزة المحاصر، حيث أشار السوداني إلى "ضرورة أن تمارس الدول الكبرى دورها بإنهاء الحرب الدائرة في الأراضي الفلسطينية، ووقف تداعياتها على أمن المنطقة والعالم، ووجوب حماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لهم، بعد التدمير الشامل الذي خلفته قوات الاحتلال في قطاع غزة".
ونقل البيان الحكومي عن كاميرون "رغبة بلاده في توسيع العلاقات مع العراق، بما يحقق المنفعة المتبادلة".
وقال إنّ "هذه العلاقات يجب ألّا تقتصر على الجانب الأمني، الذي يجري تنظيمه من خلال مشاركة بريطانيا في التحالف الدولي، بل إن بلاده ترغب في إيجاد شراكات متعددة مع العراق، لاسيما في الجوانب الاقتصادية والتنموية".