أعلن مكتب رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، الإثنين، إصدار توجيهات بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية الأحداث التي شهدتها كركوك يوم السبت الماضي.
وصدرت التوجيهات بعد وصول وفد حكومي إلى كركوك ضم مستشار السوداني حمزة المحمداوي واللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة.
وحضر الوفد عزاء قتلى أعمال العنف بين متظاهرين من العرب والكرد في منطقة رحيم آوه شمالي كركوك، بعد أيام من احتجاج على إجراءات تسليم مقر قيادة العمليات للحزب الديمقراطي.
وفي وقت سابق، تعهد السوداني بمحاسبة "العناصر التي ارتكبت الاعتداءات، وعملت على إثارة الفتنة"، وقال إنّ القوات الأمنية في المحافظة، بمختلف صنوفها ومسمياتها "ملتزمة بحماية أهالي المحافظة وحقوقهم في العيش الكريم والتعبير عن الرأي".
واعتقلت قوات الأمن في كركوك عددًا من الأشخاص أثناء تطبيق إجراءات حظر التجوال الذي فرضته الحكومة للسيطرة على الأحداث، بعد تبادل إطلاق نار وإحراق سيارات وتخريب ممتلكات.
وعلم "الترا عراق"، أمس الأحد، أنّ حصيلة الأحداث ارتفعت إلى 4 قتلى، كلهم من الكرد، فيما أصيب 16 شخصًا بينهم عرب.
بدورها، أصدرت المحكمة الاتحادية "أمرًا ولائيًا" يقضي بإيقاف إجراءات تسليم مقر العمليات الأمنية المتقدم على الطريق الرابط بأربيل، إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي سيطر على المحافظة سنوات طويلة بعد 2003، ويواجه اتهامات بممارسة انتهاكات وجرائم بحق بعض سكان كركوك من غير الكرد.