اعتبر رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، مساء الثلاثاء، إنّ الضربة الإيرانية في أربيل "تطورًا خطيرًا"، وقال إنّها قد تقوض العلاقات القوية بين العراق وإيران.
وتحدث السوداني في تصريح صحفي على هامش مشاركته في منتدى دافوس، مشددًا أنّ الضربة كانت "عملًا عدوانيًا واضحًا ضد العراق استهدف منطقة سكنية كان الضحايا فيها عائلة عراقية كردية، بينهم أطفال".
وقال السوداني، إنّ "الحكومة العراقية تحتفظ بحقها في كافة الإجراءات الدبلوماسية والقانونية التي تمنحها لها سيادتها".
وفي وقت سابق، نفى مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي ادعاءات الحرس الثوري الذي قال إنّ قواته "استهدفت مقرًا للموساد في أربيل".
وقال الأعرجي بعد زيارته إلى محافظة أربيل: "أطلعنا ميدانيًا وبرفقة أعضاء اللجنة التحقيقية، على منزل رجل الأعمال المستهدف ليلة أمس في أربيل، وتبين أن الادعاءات التي تتحدث عن استهداف مقر للموساد لا أساس لها من الصحة".
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن قصف مواقع "تجسسية تابعة للموساد في أربيل"، وأخرى ادعى أنّها تضم "إرهابيين"، وقال إنّ هذه الهجمات جاءت ردًا على التفجير المزدوج قرب ضريح قاسم سليماني وردًا على "اغتيال قادة المقاومة".
بدورها، أدانت الولايات المتحدة على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر الهجمات الإيرانية في أربيل.
وقال ميلر، إنّ بلاده "تعارض هجمات إيران الصاروخية المتهورة التي تقوض استقرار العراق"، مبينًا أنّ "واشنطن تدعم الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان لتلبية طموحات الشعب العراقي".