14-أغسطس-2023
سوداني

أثناء استقبال قادة عسكريين (فيسبوك)

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إنّ العراق اليوم ليس بحاجة إلى قوات قتالية أجنبية.

السوداني: نجري حوارات متقدمة من أجل تحديد شكل العلاقة والتعاون المستقبلي مع التحالف الدولي

جاء ذلك أثناء استقبال رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، لعدد من القادة وآمري صنوف القوات المسلحة "الذين اشتركوا في تحقيق الانتصار على عصابات داعش الإرهابية، وتحرير محافظة نينوى التي رزحت تحت هيمنة التنظيم الظلامي"، وفقًا لبيان صادر عن مكتب السوداني الإعلامي واطلع عليه "ألترا عراق". 

وبحسب البيان، فإنّ السوداني قال إنّ "تحرير الموصل من المعارك المهمة، في وقت توقع الجميع أن الأمر حُسم لصالح دولة الخرافة ونهاية دولة العراق"، مبينًا أنّ "كل العالم مدين لتضحيات العراقيين في تلك المعركة، لأن عصابة داعش لم تستهدف العراق فقط وإنما كانت مؤامرة أكبر في استهداف دول المنطقة".

وأشار السوداني إلى أنّ "فكر داعش المنحرف الذي خطط له في الدوائر المغلقة كان يُراد لها أن تسود في المنطقة"، مردفًا أن "وقوف المرجعية الدينية المتمثلة في سماحة آية الله العظمى علي السيستاني دام ظله، وتضحيات العراقيين هي التي أجهضت مؤامرة داعش".

وأضاف السوداني: "يحق لنا أن نفتخر بتضحيات جميع العراقيين التي أجهضت مؤامرة داعش، ونستذكر بإجلال واحترام جميع الشهداء بدءًا من الشهداء قادة النصر"، مبينًا أنّ "معركتنا مع هذه الجماعة الإرهابية كانت معركة بين الحق والباطل ونستذكر هنا قول أمير المؤمنين (اعرف الحق تعرف أهله) وعرف العالم أن العراقيين هم الحق لأن داعش هي الباطل المطلق، وعلينا الحفاظ على عمل المؤسسة الأمنية وعلى مسارها المهني وفق القانون والدستور، وهو التزام من كل القوى السياسية، وضمن الاتفاق السياسي التي تشكلت بموجبه هذه الحكومة، وصوّت عليه مجلس النواب".

السوداني قال إنّ "العراق اليوم ليس بحاجة إلى قوات قتالية أجنبية، ونجري حوارات متقدمة من أجل تحديد شكل العلاقة والتعاون المستقبلي مع التحالف الدولي، والعراقيون صاروا، بعد معارك التحرير، أكثر وحدةً من أي وقت مضى، بعدما كان العُنف الطائفي والانقسام سائدًا بعد سنوات التغيير، وجميع العراقيين قاتلوا في خندق واحد من جميع القوميات والأديان والمذاهب والمكوّنات".

وأكد السوداني: "علينا مراجعة كل الخطط والاستعدادات والبقاء في هذا المستوى من الاستعداد المطلوب لأي حركة قد يلجأ لها التنظيم الإرهابي، الذي يحاول أن يعيد الحياة لصفوفه"، مبينًا: "اليوم نحن أمام استحقاق معركة الاستقرار والتنمية والازدهار وهي ليست بالمهمة السهلة".