افتتح في العاصمة بغداد، يوم الأربعاء 7 شباط/فبراير 2024، المؤتمر الدولي للتصوف، الذي يقيمه ديوان الوقف السني، وحضرته شخصيات إسلامية من دول مختلفة، من بينهم مفتي الديار المصرية الأسبق علي جمعة، وكذلك رئيس الحكومة محمد السوداني، الذي يتحدث عن تخلي الدول الكبرى عن مسؤولياتها.
وقال السوداني وفق بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، "نمر بمرحلة صعبة من تاريخ منطقتنا العربية الإسلامية، وأهل غزّة يتعرضون، منذ أكثر من 3 أشهر، إلى حرب ظالمة تشنها قوات الاحتلال الصهيوني المجرمة"، مبينًا أن "الدول الكبرى تخلت عن مسؤولياتها، وباتت تدعم كياناً خارجًا عن القانون، يمارس شتى أنواع القتل والجرائم"، بينما "ما يحصل يدفعنا للتمسك بوحدتنا، وأن نتناسى الخلافات من أجل أن نكون موحدين أمام التحديات التي تنتظرنا".
وعن المؤتمر الصوفي، ذكر السوداني أن "العراق كان مهدًا وحاضنةً لنشأة التصوّف في القرون الهجرية الأولى، حيث صارت بغدادُ من يومها، وما زالت، قبلةً للناهلين من تراثِ مشايخ المتصوفة الكبار"، مشيرًا إلى "القيمة الفكرية للتصوف في الدين الإسلامي الذي يعدُّ خطًا عباديًا سار فيه الكثيرُ من الزاهدين والمتعبدين، وفي مقدمتهم الإمام علي بن أبي طالب".
وأضاف: "تحتضن أرض العراق في ثراها مدافن مشايخ الصوفية، فهنا يرقدُ الشيخ عبد القادر، والسيدُ الرفاعي، والشيخ معروف، والجُنيد، والحلّاج وغيرُهم من كبار المتصوفة الذين تركوا تراثًا عظيمًا، أسهم في التربية الدينية القويمة للمجتمع"، كما "يمثل التصوف سلوكًا نابعًا من قيم الإسلام، ومليئًا بالدعوة للحب والتسامح والصفاء، بعيدًا عن دعوات الكراهية والانعزال والتشدد".
واستذكر السوداني "ما مر به العراق، خصوصًا بعد اجتياح تنظيم داعش لأراضيه"، كما تطرق بحسب البيان "إلى ما يجري في قطاع غزّة من مآسٍ بسبب الحرب الظالمة التي يشنها الاحتلال الصهيوني".