قال رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، إنّ العراق حريص على تواجد الشركات الأمريكية.
السوداني: لا يمكن أن يبقى العراق معتمدًا على النفط
وجاء حديث السوداني حول "الشركات الأمريكية"، خلال استقباله، وفد مجلس الأعمال العراقي الأميركي برئاسة رئيس المجلس، نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، ستيف لوتس.
وفي بيان صادر عن مكتب السوداني واطلع عليه "ألترا عراق"، قال السوداني، إن "العراق مؤهل ليكون بيئة جاذبة للقطاع الخاص والشركات الأجنبية، وأكدنا اتخاذ الحكومة لسلسلة من القرارات لتبسيط الإجراءات أمام المستثمرين، والعمل على معالجة المشاكل الموجودة في هذا المجال".
السوداني قال أيضًا إن "العراق يتمتع باستقرار أمني وسياسي واجتماعي، وهو مؤهل اليوم أكثر من أي وقت ليكون بيئة جاذبة للاستثمار والشركات الأجنبية".
ورأى السوداني أن "لدى العراق فرصة حقيقية للنجاح، ولا بديل عن التعايش السلمي ودعم الدولة ومؤسساتها، مشيرًا إلى أنّ "التجربة العراقية غير موجودة في المنطقة على مستوى التمثيل الانتخابي المحلي والبرلماني، وهو يدل على حيوية النظام الديمقراطي".
وأشار إلى أنّ "الحكومة تعي حجم التركة الثقيلة التي ابتدأت منذ حرب الثمانينيات وتسببت بآثار سلبية في أغلب القطاعات، لهذا وضعت خمس أولويات في برنامجها تعمل على تحقيقها"، مؤكدًا "لا يمكن أن يبقى العراق معتمداً على النفط، فالعالم يتجه اليوم لبدائل النفط التي ستكون جاهزة بعد 2028".
ومضى السوداني بالقول إن "دول العالم تنفق مليارات الدولارات من أجل بدائل النفط، خصوصًا بعد الحرب في أوكرانيا، وعلى الدول المعتمدة على النفط التهيؤ للبدائل"، مشيرًا إلى أنّ "العراق يمتلك موارد طبيعية لم تُستثمر، وهو مؤهل لأن يكون بلدًا زراعيًا وصناعيًا بفعل موقعه الستراتيجي".
وذكر رئيس الوزراء، أنّ "القطاع الخاص شريكنا الحقيقي لتحقيق رؤيتنا واختزال الزمن وإيجاد الحلول للمشاكل، مضيفًا "بدأنا بالاستثمار في قطاع الغاز المحروق الذي يكلفنا 4 مليارات دولار سنويًا".
وأكد السوداني أنّ "اتفاقية توتال إحدى أهم اتفاقيات استثمار الغاز وتطوير حقول النفط، التي ستوفر نصف احتياجنا من الغاز، مبينًا "هناك عقود مع شركات صينية وإماراتية ستوفر لنا نصف ما نستورده من غاز".
قال السوداني إن الغاز المحروق يكلف العراق 4 مليارات دولار سنويًا
وأضاف السوداني: "نتهيأ لإعلان جولة حقول الغاز السادسة وهو ما يحصل لأول مرة في العراق، على صعيد استثمار الغاز الطبيعي، مشيرًا إلى أنّ "الاستثمار بهذه المشاريع سيوفر لنا عائدات مالية مهمة تُوظف في قطاعات مختلفة، ونتجنب الآثار المناخية الناتجة عن حرق الغاز، مؤكدًا أنّ "العراق حريص على تواجد الشركات الأمريكية في العراق".
