أكّد رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، الجمعة، أنّ إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق لا تعني قطع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، كما أكّد جدية حكومته "إزاء الشراكة والتعاون والعلاقات المستدامة".
وقال السوداني في لقاء مع عدد من سفراء الولايات المتحدة السابقين عقد في واشنطن على هامش زياته إلى أمريكا، إنّه "يقدر الجهود التي بذلها السادة السفراء، في مواقعهم الدبلوماسية، في مرحلة مهمة من تاريخ العراق، ابتداءً من التغيير في عام 2003، وانطلاق العملية السياسية وبناء العراق الجديد".
وأضاف السوداني، أنّ "العراق اليوم يشهد مرحلة نضج سياسي، واستقرارًا يترافق مع نهضة عمرانية واقتصادية قوية"، مبينًا أنّ "زيارته الحالية إلى الولايات المتحدة جاءت في توقيت دقيق وحساس، لكنها أبرزت الجدية التي تحملها الحكومة إزاء الشراكة والتعاون والعلاقات المستدامة، وأنّ انتهاء مهمة التحالف الدولي لا تعني ترك العلاقات، إنما الانتقال إلى التنسيق الثنائي مع جميع الدول التي اشتركت في التحالف، خاصة في ضوء تطور قدرات القوات المسلحة العراقية، وانحسار أثر الجماعات الإرهابية واندحارها".
وأشار السوداني، وفق البيان، إلى أنّ "حواراته مع الرئيس بايدن وأركان الإدارة الأمريكية اتسمت بالصراحة والوضوح، وفي ظل أجواء من الحرص المتبادل على إنجاح العلاقات الثنائية، لاسيما في الملفات التي يجري العمل عليها في المجالات الاقتصادية، التي تتماشى مع خطط الحكومة في معالجة التحديات الرئيسية كالبطالة وإطلاق المبادرات التي تخدم فئة الشباب، والارتقاء بمستوى الخدمات، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية".