الترا عراق - فريق التحرير
كثف السفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي من ظهوره الإعلامي، خلال الساعات القليلة الماضية، عبر حوارات عدة أجراها مع وسائل إعلام من بينها وكالة الأنباء الرسمية.
وتحدث السفير، السبت 5 كانون الأول/ديسمبر، في عدة محاور من بينها ملف الفصائل المسلحة في العراق واستهداف البعثات الأجنبية في العاصمة.
وقال مسجدي، إنّ "بلاده تعلن صراحة معارضتها وإدانتها لاستهداف المقرات الدبلوماسية من أي طرف كان"، مبينًا أن "الأماكن والبعثات الدبلوماسية يجب أن تنشط بحصانة كاملة، وهذا قانون دولي لا يمكن المساس به".
اقرأ/ي أيضًا: "انشقاق" الفصائل أو سيناريو "الرعب".. قيس الخزعلي يزاحم "أبو فدك"
وأضاف، "لم ير رد فعل كبير عندما تمت اعتداءات موجهة من أوساط خاصة على القنصليات العامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مدن البصرة والنجف وكربلاء خلال العامين الماضيين، وكأنها ليست مقرات دبلوماسية وهذا أمر مؤسف"، مشيراً إلى أن "بلاده قالت مرارًا وتكرارًا إن المعايير المزدوجة تجاه مصطلحات مثل الإرهاب تشبه ريحًا يحصد زارعها العاصفة".
وحول الفصائل المسلحة، نفى السفير الإيراني صلة طهران بتلك الجهات "خارج سياقات الحكومة العراقية"، مؤكدًا أن "من الخصائص البارزة للثورة الإسلامية أنها ملهمة، وكانت هذه الخاصية موجودة منذ بداية الثورة، ولم تنخفض مع مرور الوقت".
وأضاف مسجدي، أن "سياسات الجمهورية الإسلامية ظلت وماتزال قائمة علی ثلاثة أسس، واللواء قاآني يؤکد هذه عليها أيضًا؛ الأولی هي عدم تدخل إيران في شؤون هذه المجموعات. نحن لا نتدخل مطلقًا في شؤون هؤلاء لكنهم يرغبون في استشارتنا ومعرفة وجهة نظر الجمهورية الإسلامية وقاآني، کما هم راغبون في أن نعرف آراءهم ووجهات نظرهم، وهذا طبيعي للغاية".
وتابع الدبلوماسي الإيراني، أن "القضية الثانية هي تعزيز الحكومة؛ فلا تهدف الجمهورية الإسلامية ولا مباحثات اللواء قاآني إلی إضعاف الحكومة العراقية لا سمح الله، بل علی العکس من ذلك تهدف الجمهورية الإسلامية لتعزيز حكومة العراق والتعاون معها. ويتصدر جدول أعمالنا اللقاء برئيس الوزراء".
وأكد مسجي، أن "إيران بصفتها دولة جارة للعراق لها علاقات رسمية وشعبية، ولم تكن ولا تكون أي علاقة من علاقاتها مع مختلف أركان الحكومة العراقية علاقة خفية ومن دون رضاها"، مشيرًا إلى ضرورة أن "تتم تسوية أي قضية عراقية داخلية بواسطة مسؤولي الحكومة العراقية".
كما نفى السفير، الاتهامات الموجهة إلى بلاده بلعب دور كبير في "تأجيج" الصراع بين الأطراف السياسية والحركات والجماعات المسلحة في العراق، ورأى أن اتفاق طهران والفصائل المسلحة حول الوجود الأمريكي في العراق "التقاء وجهات نظر".
وينفي قادة فصائل مسلحة بارزة، من بينهم قيس الخزعلي الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، ارتباط مواقفهم بمزاج نظام الولي الفقيه في إيران، حيث أكد في آخر حوار، توجيه رسالة صارمة إلى قائد فيلق القدس الإيراني تفيد في فحواها بأن "حركته لن تسمع كلام" الإيرانيين بما يخص عملياتها ضد الأمريكيين، ولن تستجيب لأي وساطة.
اقرأ/ي أيضًا:
دخان ودم واعتقالات.. ماذا حدث في ليلة مطاردة الفصائل المسلحة؟
صواريخ الفصائل "تتلطخ" بدماء الأطفال.. غليان ونُذر حرب في العراق