ألترا عراق - فريق التحرير
أطلقت وزارة الزراعة، يوم الأحد 10 نيسان/أبريل 2022، تحذيرًا من فتح باب الاستيراد على مصراعيه وأضراره على المنتجين والمزارعين.
وقال المتحدث باسم وزير الزراعة هادي هاشم في تصريح للوكالة الرسمية وتابعه "ألترا عراق"، إن "ضوابط الاستيراد هي ذاتها التي تحكمها التعليمات والقوانين الصادرة من الحكومة"، مبينًا، أن "قرار مجلس الوزراء بإيقاف جميع القرارات الصادرة لحماية المنتج المحلي من ضمنها منع الاستيراد".
وأضاف، أن "وزارة الزراعة لجأت الى فتح استيراد المحاصيل الضرورية التي تشكل أسعارها في الأسواق المحلية ارتفاعًا، لا سيما بالتزامن مع شهر رمضان"، مشيرًا إلى أن "الوزارة بدأت بمنح المستوردين والشركات والتجار إجازات استيراد بسقف زمني قصير جدًا لا يتجاوز اليوم الواحد يمنح من خلالها كتاب عدم الممانعة إلى وزارة التجارة لحصوله على إجازة استيراد".
وبشأن المدد الزمنية لاستيراد المحاصيل الزراعية، أكد حسين أن "فتح باب الاستيراد على مصراعيه يؤدي إلى الإغراق السلعي وهذا يضر بالمنتجين والمزارعين، على وصف أن العراق لديه منتجون مزارعون مقبلون على مواسم الانتاج وبالتالي الاستمرار سيؤدي إلى تدني أسعار المحاصيل وعدم تغطية كلفة إنتاجهم ما تولد خسارة للمزارعين وقد يؤدي إلى عزوفهم عن الزراعة وترك أراضيهم".
وأشار إلى أن "الوزارة لن تحدد الكميات المستوردة أو الوقت"، مبيناً، أنه "ابتداءً من اليوم سنمنح جميع الكميات التي تتقدم للوزارة من اجازات إلاستيراد وسنراقب السوق".
واقتحم محتجون، في ساعات متأخرة من مساء السبت، 9 نيسان/أبريل 2022، منفذ الشلامجة الحدودي (30 كيلو متر عن مركز المدينة)، وتمنكوا من الوصول إلى الأراضي الإيرانية، بعد دعوات سياسية وإعلامية لفتح المنفذ أمام البضائع والمواد الغذائية لارتفاع أسعارها في الأسواق المحلية.
وكانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي قد أعلنت قبل أيام فتح باب استيراد المواد الغذائية كافة لمدة 3 أشهر.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر اللحظات الأولى لاقتحام منفذ الشلامجة وفتح أبوابه لإدخال شاحنات الخضروات والمواد الغذائية المستوردة من إيران، من دون جمرك وفحص، كما ذكرت.
ونفت هيئة المنافذ الحدودية، إغلاق منفذ الشلامجة الحدودي، معللة سبب التأخير، بأنه "بسبب تعذر حصول المستوردين على موافقات الوزارات القطاعية حسب الاختصاص وبعد التواصل مع وزارة الزراعة أوضحت أنها فتحت باب منح الإجازات الاستيرادية للعديد من المحاصيل الزراعية بسبب انخفاض إنتاجها محليًا خلال الفترة الحالية".
ووجه أعضاء في مجلس النواب عن محافظة البصرة، كتابًا رسميًا إلى الحكومة الاتحادية طالبوا بالإسراع بفتح منافذ الجنوب لدخول المواد الغذائية، محددين يوم السبت "آخر موعد لفتح منفذ الشلامجة" مهددين بـ"فتحه رغمًا عنهم ولن نسمح بتجويع الجنوب"، على حد تعبيرهم.