ألترا عراق ـ فريق التحرير
قبل انتهاء "مهلة الناصرية" للحكومة الاتحادية والقوى السياسية، استبقت بغداد ومحافظات أخرى، ذي قار في تطبيق "الخطوات التصعيدية" التي وعدوا بها من أجل تنفيذ مطالبهم، إلا أنها جوبهت بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع في العاصمة.
احتشد المئات منذ ساعات الصباح الأولى في ساحة الطيران والكيلاني لقطع طريق محمد القاسم كخطوة تصعيدية لكن القوات الأمنية أطلقت الرصاص الحي عليهم
منذ ساعات الصباح الأولى، احتشد المئات من المحتجين في ساحة الطيران والكيلاني، بهدف قطع سريع محمد القاسم، كخطوة تصعيدية، للتأكيد على مطالبهم الأساسية التي رفعوها منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر، ما دفع القوات الأمنية بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، بهدف إرغام المحتجين على العودة إلى ساحة التحرير وسط العاصمة، الأمر الذي أدى إلى إصابة ثمانية محتجين، أحدهم بحالة خطرة، بحسب مصدر طبي.
اقرأ/ي أيضًا: تصعيد وخطط "قمع".. الاحتجاجات تلوح بـ"إطارات الغضب" ومطالب بمحاكمة عبدالمهدي
كما شهدت مدينة النجف، قطع الشارع الجنوبي لطريق المطار، وطريق الكوفة- النجف، وغلق شارع الكوفة - كربلاء، بالإضافة إلى شارع مجسر الصدرين، وشارع الجنسية، وشارع أبو صخير، وشارع ثورة العشرين، وتقاطع حي الرحمة، وجسر الإسكان، وتقاطع جمعية السلام، الأمر الذي تسبب بشلل تام للحركة بالمحافظة.
فيما عمد محتجون مساء ليلة السبت 18 كانون الثاني/يناير، بغلق أبواب الدوائر الحكومية في المحافظة باللحام، مع استمرار توافد طلبة المدارس والجامعات إلى ساحة الاعتصام للتأكيد على استمرار الاعتصام الطلابي.
وفي محافظة البصرة خرجت تظاهرات واسعة، أحياها الطلبة، بالإضافة إلى موظفين انضموا إلى صفوف التظاهرات، ليؤكدوا تضامنهم مع "مهلة الناصرية"، والخطوات التصعيدية التي ستبدأ يوم غد الاثنين 20كانون الثاني/يناير، بحسب متظاهرين.
وفي ميسان استمر توافد المتظاهرين والطلبة نحو ساحة الاعتصام، مؤكدين على بقائهم حتى تحقيق المطالب، وتطبيق خطوات التصعيد السلمي في يوم غد.
استمر الإضراب الطلابي في جامعة القادسية والمدارس الثانوية والدوائر الحكومية في محافظة الديوانية، ودخلت القوات الأمنية في المحافظة حالة الإنذار (ج)، بالتزامن مع قرب انتهاء مهلة الناصرية، فيما قال شهود عيان من محافظة الديوانية إن "مسلحين بزي مدني أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين، بالقرب من مبنى المنتجات النفطية في محافظة الديوانية".
وفي واسط أيضًا استمر إغلاق جامعة واسط والمدارس الثانوية والدوائر الحكومية، دون قطع الشوارع أو التقاطعات العامة، فيما تجري التحضيرات داخل ساحة الاعتصام لتطبيق خطوات التصعيد السلمي يوم غد الاثنين، أسوة بالناصرية والمحافظات الأخرى.
عاد استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين في بغداد فيما تعرض محتجون في محافظة الديوانية إلى الرصاص من قبل مسلحين مدنيين
ووسط ساحة اعتصام الخضر بمحافظة المثنى، دعا المتظاهرون إلى رفض الأحزاب السياسية ومحاولاتها للحصول على منصب رئيس الحكومة، وفي محافظة بابل قطع المحتجون شارع المحاويل الرئيسي الرابط بين (المحاويل-الحلة)، وقطع طريق الحمزة الغربي-الشوملي، فيما عمد آخرون على قطع جسر الحلة وسط المحافظة.
اقرأ/ي أيضًا:
التصعيد يعود للواجهة.. ساحات الاحتجاج تنتظر نهاية "مهلة الناصرية"
إحصائية هائلة لضحايا التظاهرات في ذي قار.. "مهلة الناصرية" في مواجهة الدم