ألترا عراق - فريق التحرير

بعد أيام من التخمينات والترجيحات، عقد التحالف الثلاثي يوم الأحد 27 شباط/فبراير اجتماعًا في بغداد بحضور رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس تحالف عزم خميس الخنجر والقيادي في التيار الصدري نصار الربيعي وسكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني فاضل ميراني.

وصف الديمقراطي الكردستاني الاجتماع بالمهم جدًا على صعيد التوقيت الزمني لأنه "أمام قرار للمحكمة الاتحادية بشرعية أو عدم شرعية فتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية مرة أخرى"

وكان التحالف الثلاثي يستعد التحالف الثلاثي لعقد اجتماع في أربيل لـ"تنسيق المواقف في المرحلة الراهنة من أجل الوصول إلى تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية" كما أكد مكتب الصدر بعد اتصال هاتفي مع زعيم الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني.

اقرأ/ي أيضًا: ثلاثة سيناريوهات لتمرير الرئاستين: اجتماع حاسم للتحالف الثلاثي.. والإطار يتربص

وقال قياديون في الحزب لـ"ألترا عراق" في وقت سابق إنّ التحالف سيناقش "تمرير رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بسلة واحدة في جلسة البرلمان المقبلة". 

رسائل الاجتماع

لم يصدر حتى الآن بيان رسمي من أطراف التحالف الثلاثي في وقت كانت مصادر تتحدث عن استمرار الاجتماع إلى أوقات متأخرة.

عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام وصف الاجتماع بـ"المهم جدًا على صعيد التوقيت الزمني لانعقاد هذا الاجتماع، لأننا أمام قرار للمحكمة الاتحادية بشرعية أو عدم شرعية فتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية مرة أخرى". 

ومن المفترض أن تبت المحكمة الاتحادية بقرار رئاسة مجلس النواب فتح باب الترشّح مرة ثانية لمنصب رئاسة الجمهورية يوم الثلاثاء الأول من آذار/مارس 2022.

يقول الديمقراطي الكردستاني إنّ تمضية رئاسة الجمهورية المطروحة من قبل مسعود برزاني ستتمّ بسهولة

وأكد عضو الديمقراطي الكردستاني أن "هذا الاجتماع هو رسالة واضحة للمحكمة الاتحادية بأن الاتفاق الموجود بين التحالف الثلاثي يعتبر اتفاقًا متينًا واستراتيجيًا ومحكمًا، ويمشي على خطى وطيدة لتمضية الاستراتيجية المتفق عليها بين الكتلة الصدرية والديمقراطي الكردستاني والسيادة ويمضون على ما وعدوا به الشعب العراقي في برامجهم الانتخابية، وتحويل العراق لمرحلة أفضل".

وإذ يشير سلام في حديث لـ"ألترا عراق" إلى أنّ "تمضية رئاسة الجمهورية المطروحة من قبل الرئيس مسعود برزاني ستتم بسهولة"، يتحدث عن رسالة أخرى وصفها بـ"القوية والواضحة للأطراف الذين كانوا يراهنون على تفتت هذا التحالف الاستراتيجي، الذي يعتبر هو أمل العراقيين"، وفق تعبيره.

المراهنات الإطارية

وكان أعضاء في الإطار التنسيقي قد تحدثوا عن عن إمكانية انهيار التحالف الثلاثي بين الصدريين والديمقراطي والسيادة، فيما يسعى الإطاريون للإعلان عن تحالف "الثبات"، قالوا إنه بأكثر من 100 مقعد.

وسبق للقيادي في الإطار التنسيقي عن ائتلاف دولة القانون كاظم الحيدري أن أشار في حديث لـ"ألترا عراق" إلى "أحد السيناريوهات التي يعرفها الإطار وهو توقعه منذ بداية الأمر أن التحالف الثلاثي بين الكتلة الصدرية وتحالف السيادة والديمقراطي الكردستاني لن يصمد وسوف تستجد عليه متغيرات تنفع الإطار التنسيقي".

وبعد إقصاء زيباري من سباق الترشح لرئاسة الجمهورية وقبلها موقف الصدري منه بدأ سياسيون من الإطار يتحدثون عن تفكك التحالف الثلاثي.

يقول الديمقراطي الكردستاني إنّ الاجتماع رسالة قوية وواضحة للأطراف الذين كانوا يراهنون على تفتت هذا التحالف الاستراتيجي

وأشار عضو ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر في وقت سابق لحدوث "تصدع في التحالف الثلاثي" مستشهدًا بـ "صمت الديمقراطي" كمؤشر على التصدع، بسبب "شعور بارزاني أن هناك دورًا للصدريين في إبعاد زيباري عن سباق الرئاسة".

وقال الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي إنّ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر "لم يترك بارزاني بمنتصف الطريق والعمل جارٍ في التحالف الثلاثي للمضي بتشكيل حكومة أغلبية"، رغم "انزعاج الصدر من قرار المحكمة بإقصاء زيباري".

ومع اعترافه بأن الإطار "يلعب سياسة ويراهن على عنصر المطاولة والوقت" يؤكد أن هذا العنصر "سيكون في صالح التحالف الثلاثي الأكثر قوة"، مشبهًا التحالف بفريق مانشستر سيتي الإنجليزي.

اقرأ/ي أيضًا:

بين الإطار واليكتي و"مانشستر سيتي".. هل يطيح قرار المحكمة بالتحالف الثلاثي؟

بعد "خذلان" الصدر وتحركات الحلبوسي.. البارتي قد ينقلب على التحالف الثلاثي