قالت وزارة الداخلية، إن العملية الأمنية في قضاء الإصلاح ما زالت مستمرة، إذ أسفرت عن إلقاء القبض على 123 متهمًا حتى الآن، مشيرة إلى أن أهم الخطوات لدعم استقرار الجنوب هي الانفتاح على العشائر وإقامة الورش.
تقول وزارة الداخلية إن أهم الخطوات التي اتخذتها لدعم استقرار المدن الجنوبية هي الانفتاح على العشائر
وفي مطلع آذار/مارس الجاري، قُتل مدير استخبارات ومكافحة إرهاب ذي قار عزيز شلال إثر تجدد نزاع قديم بين عشيرتي آل رميض وآل عمر، بينما فرضت وزارة الداخلية، حظر التجوال في قضاء الإصلاح.
الناطق باسم الوزارة، العميد مقداد الموسوي، قال في تصريح لـ"الوكالة الحكومية"، اليوم الثلاثاء، إنّ "القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، أمر بضرورة توحيد الجهود بين الحكومة والعشائر لمنع أي حالات تؤثر على السلم الأهلي".
وبالنسبة للموسوي، فإنّ "هذا الأمر يمثل خارطة عمل، ويكون التنسيق عاليًا مع العشائر من خلال مديرية شؤون العشائر والشرطة المجتمعية وأجهزة أخرى، لغرض توحيد الجهود لحفظ السلم المجتمعي".
وتحدث الموسوي عن تعاون "الكثير من العشائر مع وزارة الداخلية، لحفظ السلم المجتمعي".
وترى الداخلية وفق الموسوي أن أهم "خطواتها التي اتخذتها لدعم استقرار المدن الجنوبية هي الانفتاح على العشائر والتنسيق العالي من خلال المؤتمرات والورش والندوات".
وأشار إلى إطلاق وزارة الداخلية "عملية أمنية كبيرة في قضاء الإصلاح بمحافظة ذي قار، أسفرت عن إلقاء القبض على 123متهمًا وفق أحكام المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب، فيما "صادرت العشرات من السلاح الثقيل والمتوسط والخفيف".
وأكد الموسوي أنّ "العملية الأمنية ما زالت مستمرة في قضاء الإصلاح، وتوسعت إلى مناطق أخرى، وستستمر في عموم محافظة ذي قار، لحين تحقيق أهدافها، وتنفيذ مذكرات القبض الصادرة من القضاء".
وتجدد النزاع بين العشيرتين قبل أيام، إذ يعود إلى مشاكل سابقة تتعلق ببعض المشاريع والمناصب في قضاء الإصلاح، وقد بلغ ذروته في نيسان/أبريل الماضي بمقتل ضابط في جهاز الأمن الوطني، هو ابن أحد شيوخ آل عمر.
وأصدر مكتب المرجع الديني الأعلى في النجف، علي السيستاني، في 3 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بيانًا يعلن فيه إرسال وفد لوضع حد للمصادمات بين عشيرتي آل عمر والرميض في ذي قار. وقالت عشيرة "آل عمر" آنذاك إنّها قبلت مبادرة المرجع السيستاني (..) حقنًا للدماء ودفعًا للفتنة".