11-أكتوبر-2024
السوداني

دعت الحكومة العراقية، الجمعة، كلّ من روسيا والصين إلى لعب دور ضمن محاولات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ومنع توسع الحرب إلى دول أخرى في الشرق الأوسط، فيما شددت أنّها تنتظر من الإدارة الأميركية دورًا "أكثر صدقًا" في الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

قالت الحكومة إنّها تفعل ما في وسعها من أجل منع توسع الحرب التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى دول أخرى في المنطقة 

وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، إنّ "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أجرى لقاءات دولية مكثفة بعد انتقال المعارك من غزة إلى لبنان والأحداث المفجعة التي حصلت في لبنان والتي قد تنتقل إلى مناطق أخرى"، مبينًا أنّ "العراق يتطلع أن تقوم الدولتان الكبيرتان المهمتان العضوان الدائمان في مجلس الأمن روسيا والصين بدور في وقف إطلاق النار".

وأكّد العوادي، ضرورة "تفعيل دور مجلس الأمن ويكون له موقف في ردع العدوان وتفعل منظمات الأمم المتحدة دورها لحماية الضحايا والمشردين في غزة ولبنان"، مشيرًا إلى أنّ ""النهج العراقي منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول من العام الماضي هو التعاون الدبلوماسي الإقليمي والدولي لوضع حد للحرب في المنطقة".

وأشار المتحدث باسم الحكومة، إلى أنّ "الولايات المتحدة تقول إنها تبذل ما بوسعها لوقف إطلاق النار بجهود معينة"، وبين أنّ العراق ينتظر من الولايات المتحدة "تكثيف جهدها وأن تكون أكثر صدقًا للضغط على الكيان الصهيوني لوقف إطلاق النار بشكل فوري ".

وتحدث العوادي أيضًا عن خطوة الإعلام الإسرائيلي بحق المرجع الديني علي السيستاني، وقال إنّ "القناة الصهيونية التي تجرأت على المساس بمقام المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني هي قناة غير رسمية، لكنها تمثل اليمين المتطرف الصهيوني ومقربة من رئيس وزراء الكيان، وحاولت إيصال رسالة معينة، والأمر أدين بشكل شديد من الحكومة العراقية والرئاسات والأطراف السياسية".

وأضاف العوادي، أنّ "السفارة الأميركية كذلك أصدرت بيانًا بشأن هذا التجاوز، فضلاً عن رد سفراء الدول الأوروبية وسفيري روسيا والصين"، موضحًا أنّ "العراق لا يسمح ولا يقبل بمجرد التلويح الإعلامي أو نقل صورة للسيد السيستاني، ويجب أن لا يزجوا بالمرجعية العليا في العراق في هذه المواضيع".

العوادي أكّد أيضًا، أنّ السوداني "يفعل ما بوسعه لوقف الحرب من خلال لقاءاته واتصالاته المستمرة مع الدول الكبرى والإقليمية والعربية، وفي الفترة الاخيرة بدأ نشاط عربي من منطقة الخليج والمملكة العربية السعودية، وكان هنالك بيان لمجلس التعاون الخليجي طالب بوقف الحرب"، مشيرًا إلى أنّ الحكومة "تعاون المنظومة العربية  من أجل ذلك".