الترا عراق - فريق التحرير
ما أن انتهت مراسم تشييع قاسم سليماني، حتى هاجم الحرس الثوري قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غربي العراق، وأخرى في أربيل، انتقامًا للجنرال الإيراني، الذي قتل في غارة أمريكية، فجر الجمعة 3 كانون الثاني/يناير.
قصف الحرس الثوري قاعدة عين الأسد أكبر مواقع التواجد العسكري الأمريكي في العراق بصواريخ بالستية ردًا على اغتيال قاسم سليماني
عدة صواريخ سقطت على القاعدة الأمريكية الأضخم في البلاد، فجر الأربعاء 8 كانون الثاني/ينابر، قبل أن يسمع دوي انفجارات داخلها، وفق مصدر أمني تحدث لـ "الترا عراق".
بعد قليل، أعلن الحرس الثوري رسميًا مسؤوليته عن الهجوم، مؤكدًا قصف مواقع التواجد الأمريكي في القاعدة بصواريخ بالستية "أرض – أرض" أطلقت من الأراضي الإيرانية.
وذكر بيان للحرس الثوري، أن "العملية نفذت باسم الجنرال قاسم سليماني وبرمز يا زهراء"، فيما حذر الولايات المتحدة الأمريكية من الرد على الهجوم، كما توعد باستهداف دول المنطقة التي قد تنطلق منها هجمات أمريكية ضد إيران.
اقرأ/ي أيضًا: رسالة مسربة تربك واشنطن.. وأرتال عسكرية أمريكية تدخل بغداد!
فيما قالت وسائل إعلام إيرانية، إن الهجوم بدأ بعشرات الصواريخ البالستية التي استهدفت قاعدة عين الأسد وأخرى تضم قوات أمريكية في أربيل، أطلقت من قواعد الحرس الثوري في محافظتي كرمانشاه ولرستان في إيران، مشيرة إلى أن "الهجوم مستمر وسيتضمن موجة أخرى من الصواريخ ضد قواعد أخرى".
ورصد "الترا عراق"، عدة مقاطع مصورة لإطلاق الصواريخ من الأراضي الإيرانية وأخرى توثق سقوط بعض الصواريخ على قاعدة عين الأسد، فيما لم تتضح حجم الخسائر التي أسفر عنها القصف، في ظل معلومات تشير إلى تدمير طائرات أمريكية، بينما عزت وسائل إعلام أمريكية عدم توفر معلومات كافية إلى اتخاذ الجنود الأمريكيين وضعًا دفاعيًا كاملًا.
حذر الحرس الثوري واشنطن من الرد على الهجوم وتوعد باستهداف دول المنطقة التي تنطلق منها هجمات أمريكية
وحول الهجوم على القاعدة الأمريكية في أربيل، ما تزال المعلومات متضاربة في حين يرفض المسؤولون الكرد والمصادر في الأجهزة الأمنية بكردستان الإدلاء بأي معلومات.
ترامب يعلم!
بدوره، قال البيت الأبيض في بيان صدر عنه، إن "واشنطن على علم بالتقارير حول هجوم على منشآت عراقية"، مؤكدًا أن "الرئيس ترمب أحيط علمًا ويتابع عن كثب، ويتشاور مع فريق الأمن القومي التابع له".
اقرأ/ي أيضًا: سيناريوهات الرد الإيراني.. هل تجنب الاحتجاجات العراق حربًا بالوكالة؟
فيما ذكر بيان لوزارة الدفاع الأمريكية، أن "إيران أطلقت ما لا يقل عن عشرة صواريخ باليستية ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق"، مبينًا أن "الصواريخ أطلقت من إيران واستهدفت قاعدتين عسكريتين عراقيتين على الأقل تستضيفان عسكريين وأمريكيين من قوات التحالف في الأنبار وأربيل".
كما أوضح، أن "واشنطن كانت قد اتخذت جميع التدابير المناسبة لحماية موظفييها وشركائها. وكانت هذه القواعد في حالة تأهب قصوى بسبب دلائل على أن النظام الإيراني يخطط لمهاجمة قوات ومصالح أمريكية"، مشددًا أن "الولايات المتحدة ستتخذ جميع التدابير اللازمة للدفاع عن أفرادها والشركاء والحلفاء في المنطقة".
قالت واشنطن إن ترامب يتابع الأحداث عن كثب ويتشاور مع فريقه حول الهجوم الإيراني وسط صمت من السلطات العراقية
ولم تعلن السلطات العراقية أي موقف حتى بعد مرور ساعات على الهجوم، إذا لم يصدر أي تعليق من قبل الحكومة أو قيادة العمليات المشتركة، على الرغم من أن قاعدة عين الأسد تضم فرقة من الجيش العراقي.
اقرأ/ي أيضًا:
صواريخ قبل "ساعة الصفر".. تحذير من الكتائب والنجباء وترامب يحدد 52 هدفًا!
بعد صور ومعلومات عن مقتل زعماء فصائل.. تضارب حول قصف التاجي والتحالف يعلق