سجل حجم التبادل التجاري بين العراق والسعودية ارتفاعًا خلال العام الماضي، لكنه لم يصل إلى ما يرضي السلطات في الرياض، في وقت يتباحث مسؤولون من البلدين حول اتفاق لاستثمار الطاقة.
لم تصل وزارة النفط لاتفاق نهائي مع السعودية لاستثمار الطاقة
وعقد مجلس التنسيق العراق - السعودي، اليوم، جلسة جديدة في العاصمة الرياض، برئاسة وزير التجارة السعودي ماجد القصبي، ووزير التخطيط العراقي محمد تميم، وجرى توقيع مذكرات تفاهم.
وزير التجارة السعودي ماجد القصبي، وخلال أعمال الملتقى الاقتصادي، قال إن حجم التبادل التجاري في البلدين وصل إلى 1.5 مليار دولار العام الماضي، وهو رقم أكبر مما كان عليه سابقًا"، لكنه قال أيضًا إن الأرقام الخاصة بالتعاون بين العراق والسعودية "لا ترتقي لطموحات القيادات ورجال الأعمال والمواطنين من الشعبين" مؤكدًا الطموح "لرفع مستوى التعاون".
في الوقت ذاته، قال وزير التخطيط العراقي إن بلاده تعتزم "توقيع حزمة اتفاقيات جديدة مع السعودية" من بينها شركة "برأسمال يصل إلى 3 مليارات دولار" لتنفيذ مشاريع تنمية في العراق.
وكان رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني، نقل عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، استعدادها للاستثمار في العراق "من المليار إلى 100 مليار دولار".
وذكر الوزير السعودي أن بلاده "تسخّر كل ما لديها من معرفة وأنظمة وإجراءات وتضعها رهن إشارة العراق"، وأنه "سيناقش شهريًا تحديات فرص الاستثمار" ويقدم "مقترحات إلى المسؤولين العراقيين".
وزارة النفط النفط العراقية، وبعد المباحثات التي أجرتها مع وزارة الطاقة السعودية حول استثمار الطاقة، قالت إنها لم تتوصل لاتفاق نهائي.
النفط العراقية: سعلن بنود وآليات الاتفاق في حال التوصل إلى اتفاق نهائي
وأجرت الوزارتان مباحثات تضمنت دعوة الشركات السعودية للاستثمار في قطاع النفط والغاز، ومنها شركة أرامكو للاستثمار والمشاركة في تطوير حقل عكاز النفطي بمحافظة الأنبار"، التي "تدرس آليات التعاون"، وفق بيان للنفط العراقية اطلع عليه "ألترا عراق"، أعربت خلالها الوزارة عن "أملها التوصل إلى اتفاق يعزز آفاق التعاون الثنائي بين البلدين".
وسبق لمحمد تميم أن قال إن ملف الربط الكهربائي يقع على جدول العمل في "تشجيع الاستثمار السعودي في الطاقة النظيفة، وإنشاء محطات الطاقة الشمسية في العراق".
وشاركت وزيرة المالية العراقية طيف سامي في اجتماعات مجلس التنسيق، وأعلنت "التوصل إلى رؤى مشتركة مع المملكة لدعم القطاعات الحيوية في العراق لا سيما الزراعة والصناعة والصحة"، فضلًا عن "تطوير القطاع المصرفي ومشاريع الطاقة وتحسين بيئة الأعمال"، كما تحدثت طيف سامي عن الحرص على "توفير الدعم المطلوب لزيادة حجم الاستثمارات السعودية".
