الترا عراق ـ فريق التحرير
مع بدايات القرن المنصرم، كانت البصرة من المدن المهمة والمحورية بالنسبة للعراق، فهي المدينة التي تحتوي على المعبر المائي الأول فيه، وللعالم، فهي المدينة التي بدأ الاحتلال البريطاني في 1914 حملته على العراق لاحتلاله منها، وقد تحولت البصرة إلى قاعدة لتجهيز قوات الاحتلال البريطاني في العراق.
كانت البصرة مدينة عامرة وكبيرة لقبت بفينيسيا الشرق الأوسط والبندقية العربية
لكن المسار التاريخي لتطور محافظة البصرة كان في بناء الميناء فيها، إضافة إلى أنها من المدن الغنية بالموارد الطبيعة، حيث تحولت إلى عاصمة العراق الاقتصادية، لكن الميناء أضاف إليها أهمية تجارية وثقافية جعلها منطقة للقاء مختلف الثقافات في القرن العشرين وما بعده.
زائرو البصرة في بدايات القرن الماضي، سجّل معظمهم مشاهدات جميلة من المدينة وأنهارها، وقد كتب الكاتب المصري عبد الوهاب عزام، بعد زيارته للمدينة عام 1936، مقالًا في مجلّة الرسالة، قال فيه، إن "البصرة اليوم مدينة عامرة كبيرة، واسعة التجارة، قد شمل التنظيم الحديث قسمًا كبيرًا منها، وقسمها الحديث يُسمّى العشار يقع على شط العرب".
اقرأ/ي أيضًا: تظاهرات البصرة.. نار القمع والإفقار تأكل عاصمة اقتصاد العراق!
عزام تحدث عن العشار الذي تُشرف عليه قصور أغنياء البصرة، مشيرًا إلى أن العشار "تتباين فيها الغنى والبذخ والترف، لها مجالس على النهر وسلاليم ترسو عليها الزوارق. وعلى بضعة أميال من المدينة تقع ميناء البصرة الحديثة تدخل إليها البواخر الكبيرة، ولها مستقبل تجاري وحربي عظيم".
أوضح عزام، أن "الجهة التي بها الميناء تُسمى المعقل ويسميها الأوروبيون مركيل، وأحسبها مسماة باسم معقل بن يسار"، لافتًا إلى أن "البصرة مدينة البندقية العربية فهي واقعة على شط العرب العظيم تخرج منه أنهار كثيرة تخترق المدينة، فتجد الأنهار في شوارعها الفسيحة تطل عليها الدور والبساتين".
فريق "ألترا عراق"، اختار لكم مجموعة من صور البصرة في بدايات القرن الماضي، إليكم تفاصيلها:
اقرأ/ي أيضًا: