يخوض المنتخب الأولمبي العراقي يوم غد الاثنين لقاءه الثاني ضمن منافسات أولمبياد ريو دي جانيرو، عندما يلتقي صاحب الأرض والجمهور المنتخب البرازيلي في مباراته الثانية، بعدما تعادل في مباراة افتتاح البطولة مع المنتخب الدنماركي.
المنتخب الأوليمبي العراقي سيصطدم في مباراته يوم غد مع المنتخب البرازيلي بمهارة قائد الأخير "نيمار" نجم نادي برشلونة الإسباني
من ضمن 12 منتخبًا عربيًا في قارة آسيا شاركت في المنافسات على التأهل لأولمبياد ريو دي جانيرو، كان المنتخب الأوليمبي العراقي هو المتأهل الوحيد من عرب القارة الآسيوية، يقابله المنتخب الجزائري وحيدًا عن عرب قارة أفريقيا، ويعتبر هذا تحديًا كبيرًا للكرة العراقية التي تمر بظروف أمنية ومالية صعبة.
اقرأ/ي أيضًا: 5 حقائق لا تعرفها عن الألعاب الأولمبية
المشاركة الأخيرة في أولمبياد أثينا العام 2004، كانت هي الأبرز والأهم، حين حقق المنتخب الأولمبي العراقي بكرة القدم المركز الرابع عالميًا، عندما تغلب على منتخبات مهمة مثل البرتغال وأستراليا وكوستريكا.
المشهد الأبرز الذي ما زال راسخًا في أذهان العراقيين بعد 12 عامًا على أولمبياد أثينا، هو ذلك الذي جمع اللاعب العراقي يونس محمود والنجم العالمي كريستيانو رونالدو، عندما ضرب الأخير بعكس يده اللاعب يونس محمود على عينه التي نزفت دمًا بسبب ضربة كريستيانو.
اليوم يعول الشارع الرياضي العراقي على تشكيلة جيدة من اللاعبين الشباب الذين حققوا المركز الرابع في بطولة كأس العالم للشباب في تركيا عام 2013، في تحقيق إنجاز جديد للكرة العراقية، لا يكون على الأقل دون الإنجاز الذي تحقق عام 2004.
وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده مدرب المنتخب الأولمبي عبد الغني شهد، مساء السبت، قال إن: "الفريق العراقي سيقاتل بكل قواه من أجل كسب نقاط مباراة البرازيل".
ونقل موفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية إلى أولمبياد ريو دي جانيرو عدنان لفته عن شهد قوله إن: "المباراة مع البرازيل ليست سهلة وفي غاية الصعوبة بمواجهة البلد المنظم المدعوم جماهيريًا والمتخم بالنجوم، لكنها ليست مستحيلة، وإذا ما أردنا أن نكون في الدور الثاني من مسابقة كرة القدم في أولمبياد ريو دي جانيرو فلا بد من كسب نقطة واحدة على الأقل كي نواصل الصراع على بطاقتي التأهل في المجموعة الأولى التي تضم أيضًا الدنمارك وجنوب إفريقيا".
لاعب المنتخب العراقي السابق، وأحد صانعي الإنجاز في أولمبياد أثينا نشأت أكرم، وجه رسالة إلى لاعبي المنتخب الأوليمبي، في الثلاثين من تموز/يوليو الماضي، وقال إن: "مهمة المنتخب الأولمبي العراقي في أولمبياد ريودي جانيرو صعبة لكنها ليست مستحيلة، وإذا ما كانت صفوف المنتخب متضامنة فإن العراق سيكون رقمًا صعبًا في البطولة".
اقرأ/ي أيضًا: أولمبياد ريو.. ستة رياضيين يمثلون فلسطين
ويحاول مدرب المنتخب الأوليمبي العراقي عبد الغني شهد، الاعتماد على الثلاثي المحترف في نادي ريزا سبور التركي، وهم كل من الظهير الأيسر، ضرغام إسماعيل، والمهاجم علي حصني، ولاعب خط الدفاع علي فائز، لكنه في ذات الوقت يعتمد بشكل أساسي على الانسجام الموجود في الفريق الذي يجمع أغلب هؤلاء اللاعبين معا منذ سنوات.
بالإضافة للاعبين المحترفين، فإن مدرب المنتخب الأولمبي العراقي استدعى لاعبين فوق السن القانوني وفق ما هو مسموح له قانونيًا، ومنهم أحمد إبراهيم المحترف في الدوري الإماراتي ضمن صفوف نادي الظفرة، وسعد عبد الأمير الذي يلعب لنادي القادسية الكويتي.
هذه الأسماء التي استدعاها مدرب المنتخب الأولمبي العراقي، يحاول من خلالها تقوية صفوف المنتخب بالخبرات، خاصة في خطي الوسط والدفاع.
بالمحصلة، يبدو أن وجود نجم مهم مثل نيمار في قيادة أحد المنتخبات التي ستواجه المنتخب الأولمبي العراقي في مباريات البطولة، يُذّكر العراقيين بوجود كريستيانو رونالدو ضمن صفوف المنتخب البرتغالي في أولمبياد أثينا العام 2004، وهذا فأل حسن قد يأخذ العراقيين لإنجاز جديد على أرض البرازيل.
اقرأ/ي أيضًا: