زعم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غويتريش، في زيارته إلى العاصمة بغداد، أن الظروف في العراق "تغيرت إلى الأفضل".
قال الأمين العام للأمم المتحدة إنّ التحديات التي يواجهها العراق هي نتيجة عقود من الحروب والتدخلات
الأمين العام للأمم المتحدة، وخلال استقباله من قبل رئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد، أكد دعم الأمم المتحدة ووقوفها إلى "جانب العراق"، لافتًا إلى الالتزام أيضًا بـ"تقديم الدعم للنازحين وإنهاء معاناتهم".
وعدّ غويتريش، أن وحدة العراقيين "تحول دون التدخلات الخارجية"، زاعمًا أنه "لمس وجود استقرار أمني".
من جانبه، عبّر لطيف رشيد عن أمله في تعاون المنظمة الدولية، لـ"حسم الملف الإنساني بعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وإعادة إعمار مدينة سنجار طبقًا لاتفاقية سنجار".
وبعد رشيد، ظهر غوتيريش في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، فيما تطلع الأمين العام للأمم المتحدة إلى مشاركة العراق في مؤتمر المياه الذي سيعقد خلال آذار/مارس الحالي.
غوتيريش، وخلال المؤتمر الصحفي الذي تابعه "ألترا عراق"، وجه دعوة للمجتمع الدولي بـ"دعم العراق بمعالجة التحديات البيئية وتنويع الاقتصاد"، مؤكدًا أنّ "العراق من بين الدول الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية".
وجدّد الأمين العام للأمم المتحدة تأكيده بأنّ "العراق مختلف اليوم"، مشيرًا إلى أن سبب زيارته لـ"التأكيد على التضامن ودعم الأمم المتحدة للعراق".
ورأى غوتيريش أنّ التحديات التي يواجهها العراق هي "نتيجة عقود من الحروب والتدخلات"، كما قال: "يشجعني تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وبرنامجها الإصلاحي".
وادّعى الأمين العام للأمم المتحدة أنّ محمد شياع السوداني "ملتزم في معالجة تحديات العراق، بما فيها محاربة الفساد وتحسين الخدمات وتنويع الاقتصاد".
وأعرب عن امتنانه للعراق جراء التضامن الذي حصل مع ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا، قائلًا إنّ "العراق سيكسر دائرة عدم الاستقرار والهشاشة".
وخلال المؤتمر الصحفي، الذي جمع غويتريش مع السوداني، أكد الأخير، العمل على الإعداد لـ"مؤتمر بغداد بنسخته الثالثة وفق رؤية حكومته".
وينتظر السوداني دعم الأمم المتحدة بشأن "الإصلاحات الاقتصادية ومحاربة الفساد"، معتبرًا أن هناك حالة "من الاستقرار السياسي والأمني، والعراق أصبح مفتاحًا للحل في المنطقة، كما أنه يلعب دورًا رياديًا".
وخلال حديثه عن الإعداد لمؤتمر بغداد بنسخته الثالثة، قال السوداني إنّ "الجميع يجب أن يلتقوا في بغداد وفق رؤية الاقتصاد والشراكة".
ويواجه العراق وفقًا لحديث السوداني، "تحديات المناخ وارتفاع نسبة التصحر، لافتًا إلى وجود "مواقع مدرجة في لائحة التراث العالمي مهددة بسبب شح المياه"، ما يستدعي "دعم الأمم المتحدة لمواجهة تلك التحديات".
قال السوداني إن العراق يواجه تحديات المناخ وارتفاع نسبة التحصر
وزعم السوداني خلال المؤتمر الصحفي أن "العراق قطع شوطًا مهمًا في إغاثة النازحين وإعادتهم إلى مناطق سكناهم".