ألترا عراق - فريق التحرير
أطلق برنامج الأغذية العالمية التابع للأمم المتحدة، يوم الإثنين 26 نيسان، تحذيرًا لدول جوار العراق من جفاف الأهوار.
وقال ممثل البرنامج في العراق علي رضا قريشي، في حديث للصحيفة الرسمية وتابعه "ألترا عراق"، إن "سكان الأهوار في خطر محدق حاليًا"، محذرًا "من حصول تغيير بيئي ومناخي لها في حال جفاف الأهوار".
وأضاف قريشي: "من المهمِّ والجوهري الاهتمام ببيئة الأهوار، كما أنَّ دول جوار العراق إن كانت مهتمة بالحفاظ على بيئتها ومنع ظاهرة التصحر لديها فيجب عليها الاهتمام بهذه البيئة والعوامل التي قد تؤثر في شحِّ المياه فيها".
وأكد أن "المفاوضات بين العراق ودول الجوار بشأن المياه يجب أن تأخذ بعين الاعتبار ضرورة الاهتمام بالأهوار وزيادة الإطلاقات المائية التي تذهب باتجاهها"، مبينًا أن "النظام البيئي المتكامل الذي وفرته الطبيعة، هو جزء من منظومة متكاملة لتنظيم درجات الحرارة والرطوبة وتوفير البيئة الملائمة لزراعة المحاصيل، ليس فقط في هذه البيئة فحسب، بل حتى في المناطق المجاورة لها".
ولفت إلى أن "الأهوار تعد مكانًا لتجمع غاز الكربون وتنظيف البيئة من انبعاثاته، إلا أنَّ الإجراءات التعسفية التي جرت قبل عام 2003 أدت إلى جفاف نحو 70 % منها ولا يمكن استعادتها".
وتابع ممثل برنامج الأغذية العالمي أنَّ "سكان الأهوار الذين يعتمدون عليها في الحصول على سبل المعيشة أصبحوا في خطر محدق، كونهم ليسوا على دراية كافية بإجراءات الزراعة، مما حدا البرنامج على استهدافهم وتدريبهم على زراعة الخضار والمواد الغذائية في مزارع صغيرة لتوفير سبل عيش بديلة عن التي اعتمدوا عليها في السابق كالقصب والجاموس".
وطالب قريشي الحكومة بـ"الالتفات إلى مصطلح (الاستثمار في الموارد المائية) لزيادة الأراضي المتاحة للزراعة في البلد والحصول على سبل المعيشة وهو أمر مهم للغاية، دون صرف أي نفقات".
وشدد على أن "توفر المياه في العراق شرط أساسي لاستقراره والمنطقة بصورة عامة رغم التأثير السياسي والجغرافي في هذا الموضوع، والتأكيد على زيادة الإطلاقات من دول المنبع لأنَّ جفاف الأهوار لن يؤثر في العراق فحسب؛ وإنما في التغيير المناخي العالمي والمنطقة بصورة رئيسة".
وأشار إلى أنَّ "موضوع المياه له تأثير مباشر في سبل عيش المزارعين ووفرة الغذاء، وهناك زيادة في أعداد الشعب العراقي، فالوضع إن استمرّ على ما هو عليه فسنواجه خطرًا محدقًا وكارثة أكثر من الوضع الحالي".