ألترا عراق ـ فريق التحرير
بالرغم من الأزمات والعنف والحوادث الناجمة عن سوء الطرق، إلا أنّ كل هذه الظروف الصعبة والخطرة لم تنجح بأن تكبح جماح التزايد السكاني في العراق، حيث تظهر الأرقام أنّ نسبة الزيادة السنوية في العراق تبلغ قرابة 2.9%، بينما تبلغ نسبة الوفيات 0.4% فقط، أي أن نسبة الولادات في العراق أكبر من نسبة الوفيات بـ7 مرات.
1.02 مليون فرد يضافون سنويًا إلى عدد نسمات العراق من خلال الولادات
ولا تمتلك وزارة التخطيط رقمًا واضحًا عن نسبة الزيادة السكانية في العراق، لكن معطياتها وفق عدد من المؤشرات التقريبية تشير إلى أنّ عدد السكان حتى نهاية العام الحالي 2022 قد تبلغ 42 مليون نسمة، مقارنة بالعام الماضي الذي بلغ فيه عدد السكان 41.1 مليون نسمة.
يقول المتحدث باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي في تصريح تابعه "ألترا عراق" إن "عدد سكان العراق في نهاية العام 2021 بلغ 41 مليونًا و150 ألف نسمة"، ومن المتوقع أن "يصل سكان العراق في نهاية 2022 بواقع 42 مليون نسمة".
وتشير معلومات وزارة التخطيط فضلًا عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، إلى أنّ نسبة الخصوبة في العراق انخفضت إلى 2.5% بعد أن كانت تتجاوز الـ3%، وبينما تحيل وزارة التخطيط هذا الانخفاض إلى "تحسن الوضع الثقافي والتعليم الجيد ودخول النساء إلى سوق العمل" مما أدى إلى انخفاض نسبة الإنجاب، حيث بلغ معدل الإنجاب للنساء 3.5 طفل لكل امرأة، إلا أنّ مختصين يرون أن صعوبات الحياة وزيادة المتطلبات المعيشية هي أحد أبرز الأسباب التي دفعت لانخفاض نسبة الخصوبة والإنجاب للأسر العراقية.
وبينما تبلغ نسبة الخصوبة أو الإنجاب 2.5% فهذا يعني أن 1.02 مليون فرد يضافون سنويًا إلى عدد نسمات العراق من خلال الولادات.
ويحصي موقع "وورلد بوبيوليشون" الأمريكي المختص بالتعداد السكاني في العالم، ولادة 3294 طفل يوميًا في العراق، وهو ما يعني ولادة أكثر من 1.2 مليون طفل سنويًا، بالمقابل؛ فإنّ الوفيات اليومية تبلغ 540 وفاة يوميًا، أو 197 ألف و100 وفاة سنويًا.
ووفق ذلك، فإنّ نسبة الولادة السنوية في العراق تبلغ 2.5% بينما تبلغ نسبة الوفاة 0.4%، أي أنّ نسبة الولادات تفوق نسبة الوفيات في العراق بأكثر من 7 أضعاف.
ويقول الموقع الأميركي إنه "على الرغم من الصراع الدائر في العراق، والذي أدى إلى ارتفاع معدل الوفيات ونزوح اللاجئين، إلا أنّ السكان يواصلون النمو، ويمكن تفسير ذلك من خلال معدل الخصوبة في العراق البالغ 3.588 ولادة لكل امرأة وانخفاض معدل وفيات الأطفال"، إلا أنه يؤكد أنّ "معدل الخصوبة آخذ في الانخفاض مع حصول المزيد من النساء على التعليم والفرص المهنية".
وبينما يدخل العراق سنويًا نحو مليون فرد جديد، وهو بالضرورة يعني دخول ما يعادل أو أقل بقليل من هذا الرقم إلى عمر المدارس، وبنفس الوقت يدخل نفس الرقم من عدد الأفراد إلى سوق العمل، أو بحدود 700 ألف شخص كحد أدنى، إذا ما احتسبنا أن نصف الولادات من الفتيات، ونصف الفتيات لا يدخلن مدارس أو إلى سوق العمل غالبًا، وهو ما يتطلب إيجاد 700 ألف فرصة عمل جديدة سنويًا.
وفضلًا عن ذلك، تتطلب الزيادة السكانية هذه إيجاد 200 ألف وحدة سكنية جديدة سنويًا، أي أنّ الزيادة السكانية تتطلب زيادة الوحدات السكنية في العراق بنسبة 2%.
نسبة الولادة السنوية في العراق تبلغ 2.5% بينما تبلغ نسبة الوفاة 0.4%
وفي الوقت الذي يبلغ العجز في عدد الوحدات السكنية حاليًا في العراق قرابة 3 ملايين وحدة سكنية، فإنّ الزيادة السكانية السنوية في العراق ترفع نسبة العجز بالوحدات السكنية سنويًا بمقدار 6%.