افتتح رئيس مجلس الوزراء محمد السوداني، يوم السبت 29 حزيران/يونيو 2024، متحف ومركز رجل الدين أحمد الوائلي، في منطقة الكرخ ببغداد، الذي أنجزته أمانة بغداد بعد استملاكها منزل الراحل بمبادرة من عائلته، وقامت بتأهيله بالكامل، مع المحافظة على طابعه التراثي، وفق البيان الرسمي.
وضم المتحف، في قاعاته إرث الوائلي، وكتبه ومقتنياته الشخصية، وأوراقه ومدوناته ومخطوطات أشعاره، وصور وتسجيلات أيام إقامته في سوريا والكويت، ولقاءاته مع المشايخ والشخصيات العلمية والثقافية، وجزءاً من مكتبته الشخصية، التي تحفظ بقيتها في العتبة العلوية وفق بيان للسوداني اطلع عليه "ألترا عراق".
والتقى السوداني بعائلة الوائلي "ووجّه بتوفير كل مستلزمات التطوير للمتحف، كما وجّه بأن تعمل أمانة بغداد على إنشاء متاحف لأبرز الشخصيات الوطنية والثقافية التي تشكّل ذاكرة العراق ونقطة بارزة في تاريخنا المعاصر"، مشيرًا إلى "أثر الراحل الوائلي، ودوره المتميز عميدًا للمنبر الحسيني، وجهوده الخطابية الإصلاحية الداعية لمكارم الأخلاق والسلم الاجتماعي، والدعوة لنهج آل بيت رسول الله".
وأضاف البيان، أن "العلامة الوائلي قد سكن هذه الدار عام 1960 أول انتقاله إلى بغداد لغاية خروجه إلى المنفى عام 1979، وتمت مصادرته من قبل النظام الدكتاتوري عام 1981، وإعدام نجله الشهيد محمد حسين", وقد "جرى البدء بتحويل الدار إلى متحف بالاتفاق مع عائلة الشيخ عام 2014، وفي عام 2023، وتماشيًا مع نهج الحكومة في الحفاظ على الإرث الثقافي والتراثي للعاصمة بغداد ورموزها، تم إكمال جميع المتطلبات والمستلزمات لتأهيل الدار وتحويله إلى متحف ومركز ثقافي".
