الترا عراق - فريق التحرير
شُيع اليوم في العاصمة بغداد، الشاعر الشعبي خضير هادي، الذي تُوفي، أمس الأربعاء 24 نيسان/أبريل، في إحدى مستشفيات أربيل بسبب نزيف في الدماغ، وشارك في تشييعه فنانون وشعراء وسياسيون وجمع من محبيه، فيما تداول الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي صُوره وقصائده، وتصدر خبر وفاته قائمة الوسوم في تويتر.
كتب خضير هادي الكثير من القصائد التي غناها مُطربون عراقيون من بينهم كاظم الساهر وحاتم العراقي ومحمد عبد الجبار
وُلد هادي عام 1962 وكتب الكثير من القصائد التي غناها مُطربون عراقيون ككاظم الساهر ومحمد عبد الجبار وهيثم يوسف وصلاح حسن وحاتم العراقي، فيما أكسبه الأسلوب السهل في قصائده وكلماته البسيطة شعبية كبيرة.
صيت الشاعر خضير هادي ذاع في العراق بعد إلقاءه قصيدة "خمسة زائد خمسة" بحضور رئيس النظام السابق صدام حسين، مادحا إياه فيها ومتحدثًا عن الحرب مع إيران وتضحيات الجُنود العراقيين، وهي سبب اغترابه منذ 2003 عن العراق إذ تعرض بسببها لمضايقات أمنية وتلقى تهديدات بالقتل.
اقرأ/ي أيضًا: ماذا قال جاسم العايف قبل الوداع الأخير للعراق؟
وبعد حرق تنظيم "داعش" للطيار الأردني معاذ الكساسبة عام 2015 إثر سقوط طائرته الحربية في سوريا، رثاه هادي بقصيدة لاقت شهرة عربية واسعة، قبل أن يكتب قصيدة أخرى عن تحرير الموصل من سيطرة "داعش" ظهر فيها محافظ نينوى الأسبق وأحد المتهمين بملف سقوط الموصل بيد التنظيم أثيل النجيفي، وهو ما عاد بإنتقادات واسعة لخضير هادي رد عليها بأن "القصيدة لم تكن مكتوبة عن النجيفي أبدًا، وأن الأخير تلاعب بتصويرها لتظهر بتلك الصورة".
حنين هادي المفرط لبغداد الذي عبر عنه في قصائد كثيرة خلال سنوات اغترابه عنها، هو أبرز ما تحدثت عنه مواقع التواصل الاجتماعي عقب وفاته، متداولة أشهر تلك القصائد "اشتهيت الموت.. بنص بغداد أريد الموت".
وكذلك قصيدته "يا هوى بغداد" التي يتحدث فيها عن الأوضاع الأمنية المتردية في العراق وكثرة الأرامل واستجداء بعضهن للقمة العيش على الأرصفة والخوف الذي يعيشه العراقيون من الموت في كل حين وتعودهم على ذلك، ثم يعبر عن نقمته من "الذين حرموه هواء بغداد" قائلا:
يا هوا بغداد بالله انطيني شمه
ليش غيري يشمك واني اغار
ياهوا بغداد دفيلي ضلوعي
ادري بي شكثر حار
ياهوا بغداد يمته تصفه من الغبار
يمته يتكاسر نفس منك بريتي
ويكتل الغربه البنت في صدري دار
ليش غيري يشمك واني اغار.
عبر هادي في قصائده الأخيرة عن حنينه إلى بغداد التي اضطر إلى فراقها بعد مضايقات تعرض لها نتيجة مدحه صدام حسين
وزارة الثقافة رثت هادي في بيان أكدت فيه، أن الشاعر الراحل "كان يحظى باهتمام ومتابعة شريحة واسعة من الجمهور العراقي والعربي، وعُرف بقصائده التي تنوعت بين السياسية والوجدانية والغنائية، وأدخل لونا مختلفا من اللحن على قصائده".
اقرأ/ي أيضًا:
بـ25 ألف كتاب وفعاليات جديدة.. موسم سابع لـ"أنا عراقي.. أنا اقرأ"
حوار| ميثم راضي: أحلم أن يُعلم الخيال في المدارس!