الترا عراق - فريق التحرير
هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أتباعه بـ "التخلي عنهم" في حال عدم "تصحيح مسارهم" خلال مهلة نهائية تبلغ نحو ستة أشهر، فيما وصف المهلة بـ "كأس سم آخر اضطر لتجرعه" بعد خوض الانتخابات البرلمانية العام الماضي.
أمهل الصدر أتباعه نحو ستة أشهر لـ "إصلاح أوضاعهم" وهدد بالتخلي عنهم في حال "لم ينجحوا"
وكشف حساب "صالح محمد العراقي" المقرب من الصدر تفاصيل "اجتماع ضم ثقات الصدر، وهم اليعقوبي والجياشي والكريماوي والأسدي والعذاري وأبو ياسر، غاب عن الغانمي لمرضه"، مبينًا أن "التعب كان باديًا على الصدر حتى انثنى ظهره من ثقل المسؤولية وأثقله الهم وكان التشاؤم بادٍ عليه، كما قَلَّت ابتسامته المعهودة وكلامه".
اقرأ/ي أيضًا: الصدر يحذّر منتقدي حفل ملعب كربلاء: ستدفعون الشباب إلى النوادي الليلية!
قال الصدر بحسب العراقي، إن "بعد الرعية عن خط والدي أحزنني كثيرًا، بعد أن انغمس الكثير منهم في الدنيا، وما عُدت أطيق تحمل أوزاري وأورزاهم، وأظن أني سأمتهم وقد بدأوا يسأمونني، وفوق كل ذلك أجدهم صاروا طرائق قددًا خلت من بينهم المحبة والتراحم وكثرت فيهم الصراعات والمشاكل، وإن منهم صاروا جالبين لسوء السمعة وكثرة العدو، وأخشى ما أخشى أن ينعكس ذلك على آل الصدر من آبائي وأجدادي".
أضاف الصدر، : "إنني كما تجرعت الأمرين بل السم حينما قررت خوض الانتخابات الأخيرة لأنها كانت آخر الآمال، سأتجرع السم ثانية وأقرر قرارًا ذا احتمالين، فلست استطيع الاستمرار لوجود الأشرار ولا استطيع التخلي عنهم لوجود الأخيار"، مشددًا بالقول: "إنها الفرصة الاخيرة فإني لازلت أريد الالتحاق بركب أبي وأخويّ لكن بوجه أبيض، لذا فإني سأعطي فرصة أخيرة من أجل من تبقى من المخلصين عسى أن يهتدي الباقون ويتدارك الآخرون ما بقي من فرصة كي أبقى معهم وبينهم وفيهم ومنهم".
وصف الصدر مشاركته في الانتخابات البرلمانية والتي أفرزت صعود "سائرون" بـ "تجرع السم"
وحدد الصدر مهلته بنحو ستة أشهر تنتهي في شباط/فبراير من العام المقبل، وتحديدًا "من عيد الغدير (18 ذي الحجة) إلى ولادة السيدة فاطمة الزهراء (20 جمادى الآخرة)"، مشترطًا إصلاح التيار الصدري خلال تلك المهلة مقابل البقاء بين صفوفهم أو "مواجهة الدنيا بمفرده"، كما حدد آلية الإصلاحات المطلوبة لـ "هدايتهم وجمعهم واستعادة وحدة الصف وإرجاع الهيبة والقوة"، بحسب العراقي، لكن دون الإعلان عن تفاصيلها حتى الآن.
اقرأ/ي أيضًا:
الصدر يقاطع صلاة الجمعة.. ماذا فعل الصدريون في مسجد الكوفة؟
"فتنة" الصفحات المقربة.. الصدر يلمح إلى محاولة لـ "اغتياله" على يد العصائب!