أكّدت هيئة النزاهة، السبت، ضبط مسؤولين وموظفين في مستشفى الحسين التعليمي في محافظة المثنى، بتهمة هدر المال العام، كما أشارت إلى هدر آخر ارتكبته دائرة الصحة في المحافظة.
وقالت الهيئة في بيان، إنّ أمر استقدام صدر بحق مسؤول شعبة أمراض الكبد في المستشفى، ومسؤول متابعة أجهزة صيانة الجهاز الهضمي وأعضاء لجنة استلام "جهاز ناظور سوناري تمَّ شراؤه من قبل دائرة صحَّة المثنى في العام 2019 لمصلحة مستشفى الحسين التعليمي - شعبة أمراض الكبد والجهاز الهضمي، ولم يتم تشغيل الجهاز والاستفادة منه لغاية الآن".
وأوضحت أنّ كلفة الجهاز بلغت أكثر من 489 مليون دينار، فيما أكد الموظفون المتهمون أنّ "الجهاز يعمل وتجري عليه الصيانة الدورية من قبل الشركة المجهزة، خلافًا للواقع"، مبينة أنّ "العقد نص على التجهيز والتنصيب والتدريب خلال مدة 15 يومًا من تاريخ توقيع العقد، لكن بالرغم من ذلك ترك الجهاز دون الاستفادة منه؛ مما أدى إلى هدر في المال العام، وعدم استفادة المرضى المراجعين من خدماته، على الرغم من الحاجة الماسة إليه".
وقالت الهيئة إنّ "قرار قاضي التحقيق صدر باستقدام المُتهمين وفق المادة (340) من قانون العقوبات، وضبط معاملة الشراء ومستندات الإدخال المخزني وأوامر تأليف لجان تقدير الحاجة والمشتريات واعتدال الأسعار والاستلام والصيانة، وربط تقرير شعبة التدقيق الخارجي في مكتب تحقيق المثنى الذي بيَّن تقصير المتهمين المذكورين".
فيم أشارت إلى قضية ثانية تتعلق بأجهزة أشعة قامت دائرة صحة المثنى بشرائها لـ "5 مراكز صحية في العام 2013، لم يتم استعمالها لغاية الآن".
وبيّنت أنّ "دائرة الصحة اشترت الأجهزة ووزعتها، دون تخصيص فريق أو غرف مانعة لتسرب الإشعاع، ما أدى إلى هدر أكثر من 500 مليون دينار".