في وثيقة جديدة اطلع عليها "ألترا عراق" منعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تنظيم "اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق"، من ممارسة نشاطاته داخل الجامعات بحجة "الحفاظ على سير العملية التعليمية".
وعبر بيان جاء بعنوان "لن تسكتوا صوت الطلبة"، ردّ "اتحاد الطلبة في جمهورية العراق"، على قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بمنع نشاطاته، واصفًا إياه بـ"التعسفي الذي يمثل كبتًا واضحًا للحريات الطلابية والأكاديمية، ويحمل في طياته استهدافًا واضحًا وممنهجًا لصوت الطلبة واتحادهم، بغية التغطية على فشل الإدارات المتعاقبة وفسادها، الذي أوصل العملية التعليمية والتربوية إلى الانهيار، ومن أجل تمرير المزيد من المشاريع والقرارات المدمرة للتعليم في بلادنا".
وعبّر اتحاد الطلبة عن استغرابه من "إحالة متابعة هذا القرار إلى مكاتب الأجهزة الأمنية في الجامعة، معتبرًا أنها "خطوة بوليسية مرفوضة ومخالفة صريحة لقانون التعليم العالي الذي يمنع وجود اي مظاهر عسكرية داخل الحرم الجامعي".
قال "اتحاد الطلبة" إن وزارة التعليم تغض النظر عن فرق طلابية تمارس أبشع الفعاليات الطائفية والسياسية وتبتز الكوادر التعليمية المهنية
وبالنسبة لاتحاد الطلبة، فإنّ "السمعة الأكاديمية قد أهينت عندما اعتمدت المحاصصة الطائفية والإثنية كمعيار لاختيار الإدارات الجامعية على حساب الكفاءة المهنية والنزاهة، كما "بالغ المتنفذون في سحقها عندما أقر قانون معادلة الشهادات الذي شرع الآلاف من الشهادات المزورة خارج العراق ليتولى حاملوها لاحقًا مناصب عليا في الدولة".
وقال البيان إنّ "وزارة التعليم مستمرة في إهانة السمعة الأكاديمية وهي تتغافل عن ممارسات مستثمري الكليات الأهلية المسيئة للطلبة والأكاديميين على حد سوء".
وأشار بيان اللجنة التنفيذية لاتحاد الطلبة، إلى أنّ "هذا القرار جاء في الوقت الذي تغض الوزارة فيه، النظر عن ممارسات ما يسمى الفرق الطلابية التطوعية التابعة لأحزاب نافذة وتسهل عملها، لممارسة أبشع الفعاليات الطائفية والسياسية وابتزاز الكوادر التعليمية المهنية".
وطالب "اتحاد الطلبة"، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بـ"بسحب قرارها التعسفي هذا وأن تقدم الاعتذار الرسمي لاتحادنا لما خلف هذا القرار من إساءة بالغة، لتاريخ أول منظمة طلابية في العراق".
وكذلك، حمل الاتحاد وزارة التعليم "مسؤولية أمن وسلامة زملائنا وكوادرنا".
وخطاب البيان، طلبة العراق بالقول "إننا في اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، نؤكد على أن هذه الممارسات القمعية لن تثني عزيمتنا عن مواصلة مسيرة اتحادكم الممتدة لخمسة وسبعين عامًا من النضال واستمرار فعالياتنا المطلبية الهادفة إلى بناء حياة طلابية حرة ومستقبل أفضل".
وكذلك دعا اتحاد الطلبة كافة الاتحادات والمنظمات والنقابات المهنية الصديقة، لـ"إدانة هذا القرار الذي يمثل تقويضًا للحريات الطلابية والأكاديمية، ضمن سلسلة استهداف الحريات العامة المكفولة دستوريًا وقانونيًا، والوقف بحزم بالضد من هذه الممارسات".