ألترا عراق ـ فريق التحرير
يخطّط العراق منذ سنوات لإنشاء شبكة ربط كهرباء من جميع الاتجاهات ومع جميع الدول التي تحيطه، إلا أنه لم يتحقّق من ذلك سوى الربط العراقي مع إيران، والذي يأخذ العراق بموجبه 1200 ميغا واط يوميًا، ما عدا ما يستورده من غاز، فيما مازالت التحركات مستمرّة لإنجاز الربط مع تركيا والخليج والأردن.
يستورد العراق من إيران 1200 ميغا واط يوميًا
وبعد سنوات من المباحثات ومذكرات التفاهم، وقع العراق وخلال قمة جدة، اتفاقًا مع السعودية لإنجاز الربط الخليجي بين السعودية والعراق وعن طريق الكويت، كان من المفترض أن يحصل العراق بموجبه على 500 ميغا واط في المرحلة الأولى، وقد تصل إلى ألف ميغا واط فيما بعد.
ورأى خبراء في الشأن الاقتصادي أنّ عملية زيادة مستوى الربط الكهربائي بين العراق ودول الخليج ستسهم في تخفيض تكاليف الطاقة، وتسمح بمرورها من الخليج إلى آسيا وأوروبا عبر تركيا، مما يشكّل موردًا جديدًا للبلد.
هذا الاتفاق حفز الأوساط الأردنية للتساؤل عن مصير الربط مع الأردن، لكنّ مصادر عراقية تحدثت مع وسائل إعلام أردنية، مؤكدةً أنّ "الأفضلية ستكون لمشروع الربط مع الأردن لأن المملكة تتمتع بفائض طاقة توليدية يمكنها من التصدير للعراق، مضيفةً أن "كلفة المشروع مع الأردن أقل لأنه يتضمن توسعة مشروع قائم أصلًا في محطة الريشة".
وانتهت فترة التقدم لعطاء تنفيذ المشروع الذي طرحته شركة الكهرباء الوطنية بداية حزيران/يونيو الماضي للربط مع الأردن، التي ينتظر أن تكون جاهزةً نهاية العام الحالي لتزويد الجارة الشرقية بالطاقة الكهربائية من قبل الأردن بـ 150 ميغاواط لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد بالاتفاق بين الطرفين.
أما تركيا، فأنه من المفترض أنها بدأت بضخ الكهرباء بالفعل إلى العراق عبر الربط الذي أنجز العام الماضي، وبواقع 500 ميغا واط يوميًا.
ويكون مجموع الربط مع الجهات الثلاث للعراق 1150 ميغا واط يوميًا، بالمقابل يستورد العراق من الجهة الشرقية لوحدها "إيران" 1200 ميغا واط يوميًا.
وبينما سيكون مجموع الطاقة القادمة من الجهات الثلاث مجتمعة 1150 ميغا واط فقط، يعني أنها ستكون أقل من الطاقة القادمة من الجانب الشرقي بـ5%، وبعبارة أخرى؛ سيبلغ مجمل ما سيحصل عليه العراق من طاقة كهربائية عبر الربط مع جميع دول الجوار، 2350 ميغا واط، تستحوذ إيران لوحدها على 51% من مجمل الطاقة القادمة للعراق عبر الربط، فيما تتقاسم تركيا والأردن والخليج بـ49%.