الترا عراق - فريق التحرير
أعلن مستشفى ابن الهيثم التعليمي للعيون في بغداد، يومم الجمعة 16 آب/أغسطس، حصيلة الإصابات الناجمة عن ألعاب الأطفال "المحرضة على العنف" خلال أيام عيد الأضحى.
شهد عيد الأضحى تسجيل 26 إصابة جراء استخدام الألعاب المحرضة على العنف ذات الاطلاقات البلاستيكية من قبل الأطفال
وقال مدير المستشفى عمار فؤاد عيسى، في بيان له، إن "شعبة الطوارئ استقبلت 914 مراجعًا خلال أيام العيد، و سجلت إصابة 26 حالة جراء استخدام الألعاب المحرضة على العنف ذات الإطلاقات البلاستيكية (الصجم)"، مبينًا أن "أغلب تلك الإصابات كانت في العين وتحديدًا لدى الأطفال معظمها إصابات خطيرة أدخل على إثرها المصابون صالات العمليات الجراحية لتلقي العلاج".
اقرأ/ي أيضًا: فوضى انتشار السلاح.. ما الذي ينتظر أطفال العراق؟
كما أبدى عيسى، أسفه الشديد لـ "تسجل العديد من الإصابات خلال العيد، على الرغم من التحذيرات والمناشدات المتكررة التي أطلقتها دائرة صحة الرصافة ومستشفى ابن الهيثم للعيون في أوقات سابقة عبر وسائل الإعلام المختلفة، وبيان خطورة هذه الألعاب وما تشكله من تهديد حقيقي على صحة وسلامة أطفالنا الأعزاء كونها تؤدي لإصابات قد تكون نتائجها بالغة وخيمة يصعب معالجتها على الصعيدين الصحي والنفسي".
ودعا مدير المستشفى، إلى "تفعيل الإجراءات القانونية الرادعة التي تحد من انتشار هذه الألعاب الخطيرة وتداولها في الأسواق المحلية، لما تتسبب به سنويًا من حالات الإصابة الكثيرة لدى الأطفال، والتي قد تؤدي إلى فقدان العين والعمى في أغلب الأحيان، بالإضافة إلى ما تتركه من آثار صحية ونفسية جسيمة على مختلف شرائح المجتمع".
يشار إلى أن المستشفيات تسجل مع كل عيد عشرات الإصابات نتيجة الأسلحة البلاستيكية والمفرقعات التي باتت ألعابًا رئيسية للأطفال نتيجة ثقافة العنف التي سادت البلاد خلال السنوات الماضية، فيما يصفها مختصون بـ "القنبلة الموقوتة" التي تهدد المجتمع بالانهيار كونها تجاوزت "حدود البراءة في عالم الطفولة"، مع دعوات إلى ضرورة تدخل الدولة بكل ثقلها "لإنقاذ الطفولة" من جشع التجار الذين لا يبالون في استيراد هذه الأسلحة التي تهدد مستقبل البلد برمته.
يصف مختصون أسلحة الأطفال بـ "القنبلة الموقوتة" مع دعوات إلى ضرورة تدخل الدولة بكل ثقلها "لإنقاذ الطفولة" من جشع التجار الذين لا يبالون في استيراد هذه الأسلحة
يُذكر أن مجلس محافظة بغداد كان قد أصدر، سابقًا، قرارًا يقضي بمنع استيراد أو بيع ألعاب الأطفال من الأسلحة البلاستيكية التي تقذف الكرات الصلبة، إلا أن القرار لم ير النور وبقي حبرًا على ورق، لكن الحوادث تراجعت مؤخرًا نظرًا لاهتمام الأطفال بشكل متزايد بالألعاب الإلكترونية عبر الهواتف والأجهزة اللوحية، فيما تكاد تندثر الألعاب القديمة التي يعدها مختصون من عوامل تنمية المهارات والقدرات كالبناء بالمكعبات والأنشطة الرياضية المختلفة وغيرها.
اقرأ/ي أيضًا:
غابة السلاح في العراق.. العنف الذي لا تحتكره الدولة!
أماكن ترفيه مزدحمة وطائفية ساخرة.. كيف يبدو العيد في العراق؟