08-أغسطس-2024
عين ا

تحركات كيا الصواريخ وفق كاميرات المراقبة (فيسبوك)

أعلنت قيادة العمليات المشتركة، يوم الخميس 8 آب/أغسطس 2024، القبض على 5 من المشاركين في استهداف قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، يُعتقد أنهم من استخبارات حشد الأنبار من "الجغايفة"، بينما هدد أحد "الجغايفة" الذي يعمل مستشارًا في محافظة الأنبار، بـ"البوح" بما يعرفه في حال تعرضوا للأذى، ناشرًا مقاطع فيديو لتحركات السيارة التي قصفت القاعدة، والتي قال إنها تابعة لفصيل مسلح يعرفه الأميركيون.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، "البنتاغون"، بعد الاستهداف، "إصابة عدد من الجنود الأمريكيين في هجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد بالعراق".

وذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، أنه "إلحاقًا بالبيان الذي صدر عن خلية الإعلام الأمني يوم 6 آب 2024، بشأن الاعتداء الذي حصل على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية في محافظة الأنبار، والتي يتواجد في بعض أقسامها عدد من مستشاري التحالف الدولي"، فقد "تم إلقاء القبض على (5) خمسة من المتورطين المشاركين بهذا الفعل غير القانوني، ووفق مذكرات قبض أصولية صادرة من الجهات القضائية المختصة".

وأشارت إلى أن ذلك يأتي "في ضوء توجيهات السيد القائد العام للقوات المسلحة بتشكيل لجنة تحقيقية مشتركة من الجهات الأمنية المختصة، ووفق المعطيات الميدانية والمبارز الجرمية التي توفرت لدى اللجنة أعلاه، ومن خلال التحقيقات القانونية المعمقة والاستماع إلى أقوال الشهود وتقاطع المعلومات واستحصال الموافقات القضائية"، مضيفة: "ستبقى قطعاتنا الأمنية المختلفة والأجهزة الاستخبارية على مسافة واحدة من الجميع  لإنفاذ القانون والالتزام بالدستور والقوانين النافذة واضعة مصلحة وأمن وحماية العراق العظيم وشعبه الكريم نصب أعينها".

وفي السياق، تداول مدنون وثيقة تظهر أسماء الملقى القبض عليهم في محافظة الأنبار بتهمة "الاعتداء" على قاعدة عين الأسد، وهم "المقدم عايج عطا الله أحمد الجغيفي. قاسم عبد هراط مطر الجغيفي/ استخبارات لواء 57. قاسم خلف فرحان هويدي الجغيفي/ استخبارات برونه. محمد عذاب هلال الجغيفي وشاكر عذاب هلال الجغيفي/ الحشد العشائري قاطع حديثة.

بالمقابل، نشر مستشار لجنة الأمن والدفاع والحشد في مجلس محافظة الأنبار، عبد الله الجغيفي، على صفحته في فيسبوك، رسالة إلى قائد عمليات الجزيرة، ومنه إلى ضباط الأجهزة الأمنية في قضاء حديثة، ومنهم إلى الرأي العام ورئيس مجلس الوزراء.

وقال في الرسالة التي تابعها "ألترا عراق"، إن "مدينتنا آمنة ومستقرة بزود رجالها ومنهم لواء حشد 57 الأبطال حيث أن لا توجد أي واجبات مناطة لهم داخل المدينة إطلاقًا فواجباتهم هي مسك الأرض وواجبات الصحراء وقد أثبتوا ذلك من خلال واجباتهم السابقة".

 

وأضاف: "أما تقصير الأجهزة الامنية في قضاء حديثة فواضح جدًا ودليل كلامي هو دخول هذه العجلة من اتجاه ناحية بروانة ويقلها 2 أشخاص ينتمون لفصيل مسلح حيث بقيت 48 ساعة في ناحية بروانة وبالأمس كانوا في قبضة القوات الأمنية وتم الإفراج عنهم".

وتابع بالقول: "قامت القوات الأمنية بالتعاون مع قائد عمليات الجزيرة بفبركة الأمور وإصدار أوامر قبض بحق أبطال مكتب استخبارات لواء 57 حشد الأنبار للتغطية على الفشل الأمني واعتبار أبطال مكتب استخبارات اللواء ضحية لفشلهم، وبدأوا بجمع منتسبين وضباط لإجبارهم على شهادة الزور".

وقال الجغيفي: أنا أعلم الواشي وأعلم المتخاذل وأعلم المتآمر، لذا أحذر الجميع في حال أصاب أبطالنا أي ضرر، سيكون ما أبوح به يومًا يذكره التاريخ".

وأوضح الجغيفي، أن "القوات الأميركية تعلم جيدًا من استهدفهم. أنا من قام بتسليم أبطال مكتب استخبارات 57 إلى قيادة حشد الأنبار ولا وجود لما يتداوله زعاطيط الإعلام بتدخل قوات أميركية واعتقال أي شخص إطلاقًا".

وأرفق الجغيفي مقاطع فيديو تظهر قبل قرابة ساعة من تنفيذ العملية، دخول السيارة (كيا - بنكو) من مجسر، التقطتها كاميرات المراقبة، وبداخلها شخصان، وتجولها في شوارع المدينة، التي يقول الجغيفي إنها لا تخضع لسيطرة جماعته المعتقلين.

وأظهرت وثيقة أخرى، صادرة في 7 آب/أغسطس، توجيهًا من وزير الداخلية "بمعاقبة وحجز آمري أفواج الطوارئ في الأنبار"، وذلك "لإهمالهم في الواجبات المناطة إليهم في قواطع المسؤولية".

عين الاسد

 

وكانت قيادة العمليات المشتركة، أعلنت في 6 آب/أغسطسط 2024، تفاصيل الاستهداف التي تم "بواسطة صاروخين انطلقا من عجلة حمل من داخل قضاء حديثة"، عند الساعة 9 مساء، وقالت إن القوات الأمنية "ضبطت العجلة من نوع حمل/كيا، وبداخلها (8) صواريخ من أصل (10) كانت مُعدّة للإطلاق، وتم تفكيكها تحت السيطرة من قبل مفارز المعالجة الهندسية".

وقالت العمليات المشتركة إن القوات الأمنية "توصّلت إلى معلومات مهمة عن مرتكبي هذا الاعتداء، وحاليًا يتم ملاحقتهم لتقديهم إلى العدالة. وفي ذات السياق ستجري محاسبة المقصّرين المسؤولين عن القاطع ومقترباته، من القادة والآمرين والضبّاط".

وقبل أيام من ذلك، تعرض اللواء 47، وهو إحدى تشكيلات "كتائب حزب الله"، إلى غارة شنتها قوات أميركية على جرف الصخر، أسفرت عن قتلى وجرحى، بينهم ضابط حوثي يمني برتبة عميد