28-سبتمبر-2020

وصف ظريف السيستاني بـ "صمام أمان" العراق والمنطقة

الترا عراق - فريق التحرير

أشاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الإثنين، بالمرجع الأعلى علي السيستاني، على خلفية الضجة التي أثارها مقال انتقد المرجع في صحيفة "كيهان" الإيرانية التابعة للمرشد الإيراني علي خامنئي.

وقال ظريف في بيان، 28 أيلول/سبتمبر، إن "المرجع الكبير سماحة آية الله السيستاني يعتبر الحصن الحصين للعراق وصمام الأمن للمنطقة وذخرًا للعالم الاِسلامي أجمع".

وأضاف ظريف، أن "إيران تقدر دور سماحته في استتباب الأمن في العراق واستقراره والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه والتخلص من قوى الاحتلال وبناء العراق الجديد وفق متطلبات شعبه الشقيق".

وأثار المقال الذي كتبه "حسين شريعتمداري"، استياءً في أوساط عراقية رسمية وسياسية وشعبية واعتبر "تطاولاً" على العراق وشعبه.

وقالت الرئاسات في العراق في بيان، الأحد 27 أيلول/سبتمبر، إن "التطاول على مقام المرجعية مرفوض ومدان، وأن مكانة المرجعية الروحية لدى الشعب العراقي ولدى المسلمين والإنسانية محفوظة ومعتبرة".

فيما قال زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في تغريدة، إن "استهداف المرجعية الدينية والكذب عليها وتشويه مواقفها، هي ظاهرة مرفوضة ومستهجنة من أي طرف جاءت"، مشددًا أن "أعداء العراق والمتنكرين لوحدته وسلامة سيادته الوطنيه يشعرون أن المرجعية هي الحصن المنيع والسد الحامي للوحدة والسيادة، ولهذا فإنهم يعملون دومًا على فصل الأمة عن قيادتها الحكيمة".

وانتقدت صحيفة "كيهان" التابعة لمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، المرجع الأعلى علي السيستاني، على خلفية دعوته الأمم المتحدة للإشراف على الانتخابات العراقية.

وقال حسين شريعتمداري، رئيس تحرير الصحيفة ومندوب خامنئي فيها، في مقاله الافتتاحي، إن "دعوة السيستاني للأمم المتحدة للإشراف على الانتخابات البرلمانية في العراق، تعتبر دون شأنه ومنزلته".

وأبدى الكاتب، اعتراضات شديدة على خطوة المرجع الأعلى، واتهم مكتب المرجع السيستاني بارتكاب خطأ في صياغة التقرير الذي صدر بعد اللقاء بين السيستاني وبلاسخارت.

وعّد شريعتمداري، طلب المرجع إشراف الأمم المتحدة على الانتخابات "بمثابة إعلان إفلاس الدولة، والتشاؤم تجاه الأمة، والتفاؤل تجاه الأجانب".  

وشدد رئيس تحرير الصحيفة، إن "طلبه (السيستاني) هذا أولاً لا يناسب الموقع الرفيع والمرموق الذي يحظى به آية الله السيستاني، وأن الأمم المتحدة هي التي بحاجة إلى دعم سماحته لتبرير أهليتها (للإشراف على الانتخابات)، وثانيًا إن هذه الدعوة لا تنسجم مع مكانة العراق كدولة مستقلة".

ويختم الكاتب الإيراني مقاله الموجه إلى المرجع السيستاني، بالتعبير عن اعتقاده بأن مكتب المرجع "كان متهاونًا في تقدیم تقریر بشأن الاجتماع" مرجحًا أن "يقوم المكتب بتصحيح هذا الخطأ".  

 

اقرأ/ي أيضًا: 

في أحدث ظهور للمرجع الأعلى.. الكاظمي يتلقى حزمة توجيهات من السيستاني

الكاظمي يرد على توجيهات السيستاني: الحكومة مصممة ولن نخاف