سجلت مبيعات البنك المركزي العراقي من العملة الأجنبية، انخفاضًا، يوم الأحد 22 كانون الثاني/يناير 2023، إلى قرابة 87 مليون دولار، وسط فوضى لأسعار الصرف، تفاقم من أزمة العملة في العراق.
استمرت أسعار الصرف في مستوياتها المرتفعة فوق 1600 دينارًا للدولار
وشهدت أسعار صرف الدولار، الأحد، تقلبات وحالة من عدم اليقين جراء الحملات الأمنية التي تستهدف أماكن بيع العملة في بورصتي الكفاح والحارثية.
وقالت موظفة في مصرف أهلي بالعاصمة بغداد، "إننا اليوم اعتمدنا سعر الصرف المعمول به في بورصات أربيل".
وبلغ سعر الصرف المعتمد 165 ألف دينار لكل 100 دولار في بعض الأوقات، بحسب الموظفة التي طلبت عدم الكشف عن اسمها لأسباب تتعلق بقوانين المصرف.
وأفاد مراسل "ألترا عراق" بأن بورصتي الكفاح والحارثية باتت شبه خالية إثر العمليات الأمنية.
شهدت بورصات بغداد توقفًا عن بيع الدولار بعد حملات أمنية استهدفت تجار عملة
وقال إن الصيرفات التي فتحت أبوابها اليوم الأحد، في مختلف مناطق العاصمة، ترفض بيع الدولار للمواطنين، وتكتفي بشرائه، وبأسعار مختلفة بين صيرفة وأخرى.
محاولات حكومية للسيطرة
منذ يومين، تنفذ الجهات الأمنية المتخصصة بمساندة قوات عسكرية، حملات اعتقالات لبعض المتاجرين في مراكز بيع وشراء الدولار ببغداد.
وتسعى السلطات العراقية للسيطرة على أسعار صرف الدولار المستمرة بالارتفاع، بإجراءات تستهدف توفير الدولار في السوق، للحد من الأزمة الاقتصادية، الناجمة من أزمة العملة في العراق.
وجرى تكليف مصارف الرافدين والرشيد والصناعي كمصارف حكومية، "لتأمين العملة الأجنبية للجمهور لأغراض مختلفة كالسياحة والدراسة والطبابة وغيرها".
بلغ الفارق بين سعر الصرف الرسمي والمتداول في السوق قرابة 15 ألف دينار لكل 100 دولار.
وأعلن البنك المركزي العراقي، قبل أسبوعين، افتتاح منفذ لبيع الدولار في مطار بغداد الدولي.
واعتمد مصرف الرافدين، نهاية الشهر الماضي، سعر صرف 1465 دينارًا للدولار، للموطنة رواتبهم في المصرف، أو الراغبين بالسفر خارج العراق، ومبلغ لا يزيد عن 10 آلاف دولار.
ارتفاع المبيعات النقدية
وشهد البنك المركزي خلال مزاده لبيع وشراء الدولار الأمريكي، انخفاضًا في مبيعاته من الدولار لتصل إلى 87 مليونًا، و437 ألفًا، و882 دولارًا، بنسبة 36% أو يعادل 49 مليون دولار تقريبًا عن مبيعات يوم الخميس الماضي.
وسجلت الحوالات الخارجية انخفاضًا كبيرًا إلى نحو 36 مليون دولار، على شكل طلبات لتعزيز الأرصدة في الخارج، وبلغت نسبتها 41% من مجموع المبيعات.
بلغت المبيعات النقدية نحو 52 مليون دولار وبنسبة 59 بالمئة من مجموع المبيعات
وسجل البنك المركزي ارتفاعًا في مبيعاته من العملة بشكل نقدي، إلى 51.7 مليون دولار، وبنسبة 59% من مجمل المبيعات.
ويسعى البنك المركزي، منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي، رفع الحصة الأسبوعية للمبيعات النقدية من الدولار في مزاد الدولار، بهدف السيطرة على أزمة العملة في العراق.
وقام 14 مصرفًا بتلبية طلبات تعزيز الأرصدة في الخارج، مقابل 16 مصرفًا لتلبية الطلبات النقدية، بمشاركة 185 شركة توسط و25 شركة صرافة.
وغطى البنك المبيعات بالأسعار التالية:
- سعر بيع المبالغ المحولة لحسابات المصارف في الخارج (1460) دينارًا لكل دولار.
- سعر البيع النقدي (1460) دينارًا لكل دولار.
وكانت مبيعات البنك المركزي العراقي سجلت ارتفاعًا يوم الخميس الماضي، 19 كانون الثاني/يناير 2023، إلى قرابة 136 مليون دولار، بنسبة 44% أو يعادل 42 مليون دولار تقريبًا عن مبيعات يوم الأربعاء الماضي.
وسجلت الحوالات الخارجية ارتفاعًا إلى أكثر من 104 ملايين دولار، على شكل طلبات لتعزيز الأرصدة في الخارج، وبلغت نسبتها 76% من مجموع المبيعات، بينما سجلت المبيعات النقدية 32 مليون دولار، وبنسبة 24% من مجمل المبيعات.
وشهد مزاد العملة خلال الأسبوع الماضي بيع قرابة 600 مليون دولار، بانخفاض يقترب من 250 مليون دولار عن مبيعات الأسبوع الذي سبقه، حيث باع البنك المركزي العراقي نحو 600 دولار خلال الأسبوع المنتهي في 19 كانون الثاني/يناير
وشهد الأسبوع ارتفاعًا في أسعار صرف الدولار أمام الدينار، حتى تخطت التسعيرة في آخر الأسبوع حاجز 165 ألف دينار لكل 100 دولار.