أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني، السبت 27 أيار/مايو 2023، انطلاق أعمال مؤتمر طريق التنمية في بغداد.
قال السوداني إن طريق التنمية هو انطلاقة العراق نحو شراكة اقتصادية مع دول الجوار والخليج
ووصلت وفود دول الجوار والخليج، صباحًا إلى بغداد، للمشاركة في مؤتمر طريق التنمية.
وقال السوداني في كلمة الافتتاح تابعها "ألترا عراق" إن المشروع "خطة طموحة ومدروسة لتغيير الواقع نحو بنية اقتصادية متينة" وهو "مفتاح" لمواجهة "التنويع الاقتصادي وآثار التغير المناخي"، وكذلك "ركيزة للاقتصاد المستدام غير النفطي، وعقدة ارتباطٍ تخدم جيران العراق والمنطقة"، وفق تعبيره.
وأشار السوداني مخاطبًا الحضور، إلى "انطلاق العراق نحو شراكة اقتصادية معكم" عبر مشروع طريق التنمية، الذي وصفه بأنه "شريانٌ اقتصادي، وفرصةٌ واعدة لالتقاء المصالح والتاريخ والثقافات".
وتحدث السوداني عن تفاهمات "بناءة" مع قادة البلدان "الشقيقة والصديقة" وعن زيادة "بوابات التواصل مع الجوار الجغرافي والامتداد الثقافي".
وأعلنت حكومتا العراق وتركيا، في آذار/مارس الماضي، عن مشروع لربط ميناء الفاو في الخليج العربي، عبر طريق بري تجاري، بالأراضي التركية.
جانب من تفاصيل المشروع وفق السوداني:
- توطين صناعات متعددة باستثمار الموارد الأولية المحلية أو المستوردة من أجل سدِّ الحاجة المحلية والإقليمية.
- الاعتماد على ممرات متعددة الوسائط [موانئ ومطارات وسكك حديد وطرق سريعة] وأكثر من 1200 كم من السكك الحديدية.
- سكك حديد وطرق سريعة لنقل البضائع.
- ستخلق هذه المشاريع وظائف تنقل شعوب المنطقة إلى مرحلة من التكامل والاستقرار.
ويشمل طريق التنمية سكة حديد وطريقًا بريًا سريعًا يبدأ من البصرة وصولًا إلى الحدود مع تركيا، بتمويل عراقي بالكامل.
يتضمن المشروع سكك حديد ومطارات وطرق سريعة
وكان السوداني تحدث عن هذا المؤتمر بعد جولة من الزيارات الخارجية"، من بينها تلك التي جمعته بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وسبق لأردوغان أن وصف "طريق التنمية" بأنه "ذو أهمية استراتيجية عالية لتركيا والعراق وللمنطقة" استنادًا إلى أن "ملايين الأشخاص سيستفيدون من القيمة المضافة".
ميناء الفاو
ميناء الفاو الكبير وفق السوداني سيكون "بوابة" لطريق التنمية، وقد "قطع شوطًا كبيرًا نحو الإتمام". وقال السوداني إن المدن الحضرية "سوف تتكامل مع الميناء" مع تأسيس "مدينة صناعية ذكية هي الأحدث في المنطقة والعالم" إلى جانب المدن، "تحاكي التطور التكنولوجيَّ الحاليَّ والمتوقع للسنوات الخمسين المقبلة".
وخلال المؤتمر، جرى استعراض المسار الذي يبتدئ من ميناء الفاو وتكامله مع موانئ المنطقة وصولًا إلى الحدود التركية".
أعلن وزير النقل المصادقة على المسار النهائي لطريق التنمية والدخول في مرحلة التصاميم
في المقابل، قال وزير النقل رزاق محيبس في ذات المؤتمر، إن "نسب الإنجاز المتحققة في ميناء الفاو بلغت أكثر من 50%"، مشيرًا إلى عزم الحكومة "تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الفاو منتصف العام 2025".
ويفترض أن تبلغ سعة ميناء الفاو 3.5 مليون وحدة مكافئة بحلول العام 2028، وفق تصريح لأحد مستشاري السوداني.